قال قاضي القضاة سماحة الدكتور عبد الحافظ الربطة، إن صوت جلالة الملك عبد الله الثاني هو الصوت المدوي في المحافل الدولية وأرجاء المعمورة للتأكيد على عدم تغيير الوضع القائم بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته مديرية أوقاف الزرقاء اليوم الخميس احتفاءً بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج في المركز الثقافي التابع لجامع العرب في الزرقاء.
وأضاف الدكتور الربطة أن ن الله تعالى سمى سورة عظيمة في قلب القرآن الكريم ( الإسراء ) باسم هذه المعجزة المباركة لحمل الأمة وحضها على انتهاج الحفاظ على هذه المقدسات ومجابهة محاولات الإسرائيليين تدنيس المسجد الأقصى ، خاصة مع الاقتحامات المتواصلة لقطعان المستوطنين لحرم المسجد الأقصى بغية تقسيمه زمانياً ومكانياً ، لولا عناية الله ورباط المقدسيين والوصاية الهاشمية المباركة ومواقف جلالة الملك عبد الله الثاني المتواصلة بالذود عن المقدسات ط.
وتابع أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودائرة قاضي القضاة تعملان في المسجد الأقصى وتشرفان عليه ، وعلى خدمة أهالي القدس .
وأشار إلى أن معجزة الإسراء والمعراج تعتبر جزءًا من عقيدة المسلمين ، وهي رحلة أرضية من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف، ورحلة سماوية من المسجد الأقصى إلى السموات العلى.
وبين،ط أن الاسراء والمعراج ربط المسلمين بالقدس وجعلها مهوى أفئدتهم ومحط أنظارهم ومحل تقديسهم واهتمامهم ، فهي موطن البركات ومهبط الرسالات وأرض النبوات وأرض المحشر والمنشر وموئل الأولياء والصالحين.
وزاد، بأن الرسول الكريم صلى إماماً بالأنبياء والمرسلين جميعاً بالمسجد الأقصى المبارك ما يدل على أن الدين عند الله الإسلام وأن الشريعة الإسلامية جاءت جامعة وخاتمة لما سبقها من شرائع.
وأوضح الدكتور الربطة أن الإسراء والمعراج محطة نتزود منها كل عام معاني نجدد فيها معاني أخرى راقية في حياتنا ، وأن الأمل والفرج لا بد آت ، ولكن نحتاج إلى الثبات والإعداد والتوكل والصبر ، وأن على الأمة واجباً عظيماً تجاه المسد الأقصى المبارك يتعين الاضطلاع به ، حيث أن للصلاة مكانة عظيمة في ديننا وهي ركن ركين فيه .
من جانبه بين الدكتور الحراحشة اننا نستذكر حادثة الإسراء والمعراج ونستلهم منها الدروس والعبر ، والتي من أهمها ضرورة استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف، مشيراً إلى أن افراد الجيش العربي المصطفوي استبسلوا بالدفاع عن القدس بمعارك اللطرون وباب الواد ، كما أعادوا الكرامة للجندي العربي في معركة الكرامة الخالدة.
--(بترا)