أكد أستاذ التاريخ، أحمد الصاوي، أن رفع كولن باول الأنبوبة التي ادّعى أنّ فيها فيروس "الجمرة الخبيثة" تصنّعه بغداد، كان أبرز أجزاء "المسرحية" في الحملة الأطلسية لتسويغ غزو العراق.
وأشار القيادي السابق بالحزب الناصري في تصريح لـ"RT"، إلى أنه في مثل هذا اليوم قبل 20 عاماً، باغت وزير خارجية "القطب الأوحد" الأسبق كولن باول، أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأخرج من جيبه في حركة مسرحية أنبوبة وراح يرغي ويزبد محذراً بكل ما أوتي من بلاغة وكلمات التخويف ليمنح الهجوم البربري على العراق مبرِّرات واهية، لافتاً إلى أن كذبة باول لم تكن هي آخر ما في جعبة الوضاعة آنذاك .
توني بلير يكتفي بالاعتذار
وأردف قائلاً: "كانت هناك كلمات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أكد، برطانة إستعمارية عتيدة في الكذب، أنّ لدى مخابرات بلاده معلومات مؤكدة عن أن العراق يخفي ترسانة من أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الصاوي: "لكن سليل الإمبراطورية الإستعمارية لم يورِّط نفسه بحمل أنبوبة لمجلس الأمن، واكتفى مؤخراً بتقديم إعتذار في صورة تفسير لما أدلى به، منوهاً أنها كانت تقارير غير جازمة."
وتابع أستاذ التاريخ المعاصر: "لكن كولن باول لم يُفصح بعد عن محتوى تلك الأنبوبة التي غامر بسمعته ونزاهته من أجل ترويع مجلس الأمن والبشرية بها، وبالطبع لن يقدم إعتذاراً ولن يفصح عن حقيقة المادة في الأنبوبة."
دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي هذا السياق، قال الصاوي: "لا يمكن في هذا اليوم أن نتجاهل التقرير المبهم الذي أعلنه محمد البرادعي باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية وهو لا يختلف كثيراً عن أنبوبة كولن باول من حيث الجوهر المخادع، إذ رغم عمل المفتشين بالعراق وعدم عثورهم على أية أدلة تثبت وجود أسلحة دمار شامل، خرج تقريره يحمل تشكيكاً في أن العراق ربما يكون قد أخفى شيئاً عن مفتشي الوكالة."
واعتبر أن "أهل الكذبة"، التي قتلت الملايين من العراقيين وأدت لنهب ثرواته ومقدراته وآثاره، لازالوا يمرحون دون أدنى شعور بالذنب، بل وبدون أن تزور وجناتهم حمرة الخجل.
هذا ولم يستبعد الصاوي مطلقا "أن نرى أنبوبة كولن باول بعد عدة سنوات في مزاد علني لبيع "أسخف كذبة" في التاريخ الحديث، بينما يكابد العراق فقراً مقيماً في بلاد الرافدين والنفط والغاز وتمزقه الطائفية وتجثم فوق أنفاسة طغمة من الفاسدين قل أن تجد شبيها لهم في شرههم ووحشيتهم".
وتسبب باول في مقتل نحو 200 ألف شخص على أقل تقدير في العراق، وأدى إلى ما يقرب من عقدين من الفوضى الداخلية، وعجّل بالاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة.
وفي عام 2011 قال باول لقناة الجزيرة أنه نادم على تقديم معلومات إستخبارية مضللة قادت الغزو الأميركي للعراق، واصفاً إياها بـ"وصمة عار في سجلي". وقال إن الكثير من المصادر التي استشهد بها مجتمع المخابرات كانت خاطئة.
رحل وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول عن الحياة يوم 18 تشرين الأول 2021، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وطوال 35 عاماً، شغل باول الكثير من المناصب القيادية والوظيفية، وترقى إلى رتبة جنرال من فئة 4 نجوم، وأشرف طوال هذه الفترة على 28 أزمة عسكرية، بما فيها عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج الثانية عام 1991.
وأشار القيادي السابق بالحزب الناصري في تصريح لـ"RT"، إلى أنه في مثل هذا اليوم قبل 20 عاماً، باغت وزير خارجية "القطب الأوحد" الأسبق كولن باول، أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأخرج من جيبه في حركة مسرحية أنبوبة وراح يرغي ويزبد محذراً بكل ما أوتي من بلاغة وكلمات التخويف ليمنح الهجوم البربري على العراق مبرِّرات واهية، لافتاً إلى أن كذبة باول لم تكن هي آخر ما في جعبة الوضاعة آنذاك .
توني بلير يكتفي بالاعتذار
وأردف قائلاً: "كانت هناك كلمات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أكد، برطانة إستعمارية عتيدة في الكذب، أنّ لدى مخابرات بلاده معلومات مؤكدة عن أن العراق يخفي ترسانة من أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الصاوي: "لكن سليل الإمبراطورية الإستعمارية لم يورِّط نفسه بحمل أنبوبة لمجلس الأمن، واكتفى مؤخراً بتقديم إعتذار في صورة تفسير لما أدلى به، منوهاً أنها كانت تقارير غير جازمة."
وتابع أستاذ التاريخ المعاصر: "لكن كولن باول لم يُفصح بعد عن محتوى تلك الأنبوبة التي غامر بسمعته ونزاهته من أجل ترويع مجلس الأمن والبشرية بها، وبالطبع لن يقدم إعتذاراً ولن يفصح عن حقيقة المادة في الأنبوبة."
دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي هذا السياق، قال الصاوي: "لا يمكن في هذا اليوم أن نتجاهل التقرير المبهم الذي أعلنه محمد البرادعي باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية وهو لا يختلف كثيراً عن أنبوبة كولن باول من حيث الجوهر المخادع، إذ رغم عمل المفتشين بالعراق وعدم عثورهم على أية أدلة تثبت وجود أسلحة دمار شامل، خرج تقريره يحمل تشكيكاً في أن العراق ربما يكون قد أخفى شيئاً عن مفتشي الوكالة."
واعتبر أن "أهل الكذبة"، التي قتلت الملايين من العراقيين وأدت لنهب ثرواته ومقدراته وآثاره، لازالوا يمرحون دون أدنى شعور بالذنب، بل وبدون أن تزور وجناتهم حمرة الخجل.
هذا ولم يستبعد الصاوي مطلقا "أن نرى أنبوبة كولن باول بعد عدة سنوات في مزاد علني لبيع "أسخف كذبة" في التاريخ الحديث، بينما يكابد العراق فقراً مقيماً في بلاد الرافدين والنفط والغاز وتمزقه الطائفية وتجثم فوق أنفاسة طغمة من الفاسدين قل أن تجد شبيها لهم في شرههم ووحشيتهم".
وتسبب باول في مقتل نحو 200 ألف شخص على أقل تقدير في العراق، وأدى إلى ما يقرب من عقدين من الفوضى الداخلية، وعجّل بالاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة.
وفي عام 2011 قال باول لقناة الجزيرة أنه نادم على تقديم معلومات إستخبارية مضللة قادت الغزو الأميركي للعراق، واصفاً إياها بـ"وصمة عار في سجلي". وقال إن الكثير من المصادر التي استشهد بها مجتمع المخابرات كانت خاطئة.
رحل وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول عن الحياة يوم 18 تشرين الأول 2021، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وطوال 35 عاماً، شغل باول الكثير من المناصب القيادية والوظيفية، وترقى إلى رتبة جنرال من فئة 4 نجوم، وأشرف طوال هذه الفترة على 28 أزمة عسكرية، بما فيها عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج الثانية عام 1991.