قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن هناك 281 مليون شخص يتنقلون من مكان إلى آخر على مستوى العالم، ومن اللافت للنظر أن 12 بالمئة من المهاجرين هم من اللاجئين، وأن 66 بالمئة من جميع اللاجئين هم من إقليم شرق المتوسط.
وأضاف المنظري، في كلمة له اليوم الثلاثاء، في الإحاطة الصحفية بمناسبة انعقاد المشاورة العالمية الثالثة بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين التي تستضيفها المغرب في الفترة من 13-15 من الشهر الحالي، أن حالات الطوارئ الإنسانية تُلحق خسائر فادحة بالإقليم، وغالبًا ما تنجم تلك الحالات عن الكوارث الطبيعية أو الصراعات المسلحة، مثل الأحداث المأساوية في السودان، بحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة.
وأشار إلى أن هذه المشاورة تُعدُّ إحدى الفعاليات التي ستُعقد هذا العام بشأن موضوع صحة اللاجئين والمهاجرين، ففي شهر آذار جرى عقد الاجتماع الإقليمي الثاني الرفيع المستوى بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين في شرم الشيخ بمصر، وضم ذلك الاجتماع أقاليم منظمة الصحة العالمية في أفريقيا وأوروبا وشرق المتوسط.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه المشاورة، تعزيز تنفيذ التدخلات المناسبة التي تُحسّن صحة جميع اللاجئين والمهاجرين وعافيتهم وتحميها وتحافظ عليها من خلال إدراجهم في السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية، عبر مسار الهجرة بأكمله، في بلدان الأصل وبلدان العبور وبلدان المقصد، وضمان إدراج اللاجئين والمهاجرين دائما في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأن تحصل البلدان على الدعم من أجل تحقيق ذلك، وفقا للمنظري.
يذكر أن هذه المشاورة العالمية تنظمها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الدولية للهجرة ومكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وتستضيفها المملكة المغربية بمدينة الرباط.
--(بترا)