عمان 12 حزيران (المشهد الأخباري)- قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة إن 100 مليون شاب في العالم العربي تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عاما يعانون من البطالة.
وأضاف الدكتور سلامة خلال مشاركته في لقاء الطاولة المستديرة في إطار العرض التقديمي الرسمي لتقرير GUNi الجديد "رؤى جديدة للتعليم العالي نحو 2030"، والذي نظمته شبكة الجامعات العالمية للابتكار في برشلونة، ان التقديرات تشير إلى أن عدد الوظائف التي تحتاج الدول العربية لايجادها يتجاوز 60 مليونًا خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ودعا في بيان صحفي صدر عن اتحاد الجامعات العربية اليوم الاحد، الجامعات العربية الى التركيز على تمكين الطلبة من المهارات ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي، أبرزها التفكير النقدي والمبتكر، ومهارات الاتصال، وحل المشكلات، والتخطيط والتنظيم لتمكينهم من المشاركة الكاملة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المستقبل.
وأشار الى التحديات التي تواجه الجامعات العربية، المتمثلة بالحوكمة، ومخرجات التعليم وتطويرها، وضعف البحث العلمي؛ موضحا أن الدول العربية تنفق أقل من 1 بالمئة من إجمالي الدخل القومي على البحث العلمي بينما تصل إلى 4 بالمئة في الدول المتقدمة.
وفي لقاء منفصل شارك الدكتور سلامة في اجتماع بعنوان "نحو جدول أعمال استراتيجي متجدد للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث في منطقة البحر الأبيض المتوسط" في برشلونة نظمه اتحاد من أجل المتوسط، أكد خلاله أهمية تدويل التعليم العالي.
وقال الدكتور سلامة إن تدويل التعليم العالي يتحقق من خلال البرامج الأكاديمية مثل تبادل الطلاب، ودراسة لغة أجنبية، وتنقل أعضاء هيئة التدريس والإداريين والبرامج التعليمية لمجموعات الماجستير والدكتوراه والطلاب الدوليين والمحاضرين والأساتذة الزائرين.
وأضاف "نحن نرى التعاون في التعليم العالي بين أوروبا ودولنا كعنصر مهم في الحوار بين الشمال والجنوب، لكنه ليس كافياً داعيا الى المزيد من التعاون في هذا المجال ما ينعكس ايجابا على عملية التنمية المستدامة في المنطقة العربية .
ودعا الدكتور سلامة الى إنشاء مراكز إقليمية ودولية للتميز الأكاديمي ، وتعزيز برامج المنح الدراسية للباحثين من تلك البلدان النامية ، وتعزيز التدريب بعد التخرج في البلدان النامية ، وتوجيه برامج تدريب الباحثين الشباب نحو المجالات الأكثر صلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم.
وأكد ضرورة إيجاد طرق يمكن من خلالها للباحثين المدربين في البلدان المتقدمة أن يظلوا على اتصال دائم بالمجتمع العلمي الدولي.
--(بترا)