اختتمت وزارة المياه والري، اليوم الأربعاء في محافظة عجلون، حملة توعوية لحماية مصادر المياه الجوفية، بعنوان "إن كنت عالبير اصرف بتدبير".
وجاءت الحملة ضمن برنامج التعاون الفني لمشروع إدارة مصادر المياه الجوفية في الأردن بين قطاع المياه والمعهد الفيدرالي الألماني لعلوم الأرض (بي جي أر)، والممول من قبل الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف، إن هذه الحملات ترفع من وعي المواطنين بأهمية تعزيز ثقافة الحصاد المائي، والمحافظة على مصادر المياه الجوفية وحمايتها من التلوث والاعتداءات والاستنزاف، مثمنا جهود وزارة المياه في توفير حلول لشح المياه التي تعانيها عجلون خاصة في الصيف.
بدوره أكد أمين عام وزارة المياه، الدكتور جهاد المحاميد، أهمية إيجاد ثقافة وطنية تعزز المحافظة على المياه، في ظل صعوبة الوضع المائي الذي يواجهه الأردن نتيجة التغيرات المناخية، ووجوده في منطقة قليلة الأمطار.
وبين المحاميد أن خطة الوزارة الاستراتيجية تتضمن تحقيق استدامة شاملة لمصادر المياه، والإدارة المتكاملة لمصادرها، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التلوث، وتنفيذ مشاريع تحول دون وصول المياه العادمة إلى المصادر المائية الجوفية، واستغلال المصادر غير التقليدية للتخفيف الضغط على المياه الجوفية وتخفيض الكميات المستخرجة منها.
وأشار المحاميد إلى أن الأردن يعتمد على المياه الجوفية، بنسبة كبيرة من كميات المياه المستخدمة ما يؤكد أهمية إدارة مصادرها، وإعطائها الأولوية القصوى، مبينا أن التحلية من خلال مشروع الناقل الوطني هو الحل المستدام لنقص المياه في المملكة.
من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، أهمية الشراكة مع قطاع المياه وعقد هذه الورشات لتوعية المواطنين بالواقع والتحديات المائية التي تواجهها المملكة.
بدوره قال مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الوزارة، عمر سلامة، إن هذه الحملة تأتي في إطار استكمال الجهود للتوعية بالواقع المائي وأهمية المحافظة على المياه الجوفية والحد من تلوثها واستنزافها.
وأوضح أن طبيعة عجلون الجبلية تؤثر على تكلفة نقل المياه وضخها إلى مناطق المحافظة، مشيرا إلى أن سلطة المياه تعمل من خلال شركة مياه اليرموك على إيجاد حلول لتجنب تفاقم مشاكل المياه في الصيف المقبل بالاعتماد على عدد من مشاريع منها مشروع الفارة الذي سيعمل على تحسين التزويد المائي وتخفيض الفاقد، ومشروع محطة تحلية كفرنجة الذي سيبدأ العمل به في أيار المقبل.
بدورها أكدت مديرة مشروع "بي جي أر" ربيكا بهلز، أهمية حماية المصادر المائية في الأردن في ظل ما يعانيه من شح فيها، مشيرة إلى أن الأردن وألمانيا يتعاونان بشكل وثيق لتحسين هذه المصادر.
وفيما أشار مدير مياه عجلون المهندس سالم الشلول، إلى أن الهطول المطري لهذا الموسم حسن، ونسبة كميات المياه والتزويد المائي 75 بالمئة من المياه السطحية والينابيع، ونسبة 25 بالمئة من خارج المحافظة من محطة الزعتري ووادي العرب ما يعمل على استقرار كميات المياه المتاحة.
وفي نهاية الفعاليات التي حضرها المساعد للشؤون المالية والإدارية للوزارة محمد عفيشات، ومساعد الأمين العام للشؤون الفنية الدكتور عادل العبيات، دار نقاش حول واقع المياه في المحافظة وتحدياته.
--(بترا)