قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، إن الأردن بقيادته الهاشمية يهتم ويحتفل بالمناسبات الدينية بشكل عام، والإسراء والمعراج بشكل خاص، لما لهذه المناسبة العطرة من ارتباط بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، وما يعانيه الأهل هناك من ظلم المستعمرين .
وأضاف خلال المحاضرة التي نظمتها جامعة اليرموك احتفاء بمناسبة الإسراء والمعراج، اليوم الأربعاء، أن القدس الشريف له مكانته الخاصة عند الأردن والأردنيين، لما تمثله الوصاية الهاشمية من أهمية ودور في رعاية المقدسات الدينية الإسلامية منها والمسيحية.
وأشار الخصاونة إلى أن أي حادثة من حوادث الإسلام، وخصوصا تلك التي وقعت في العهد المكي أي في مكة المكرمة، هي عبارة عن دورس في التربية، موجهة للأجيال والتي ستكون القاعدة الأساسية التي ستبنى عليها أجيالنا القادمة، من أجل المحافظة على الهدف الرئيسي للإسلام ألا وهو الدعوة إلى الله.
وأضاف "لذلك جاءت حادثة الإسراء والمعراج، بما فيها من الدروس والعبر والدلالات الكبيرة التي تتميز عن غيرها من المناسبات الدينية مؤكدا أن الاسلام في إطاره العام هو تربية، ويهتم بهذه التربية من أجل الدعوة الإسلامية.
وقال إننا نستلهم من دروس الاسراء والمعراج ما سبقها من دعوته عليه السلام في مكة المكرمة حين واجه المآسي والافتراءات الكاذبة، لكنه كان يثبت ولم يستسلم في سبيل دعوته الشريفة.
وقال رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور موفق العموش، إن الجامعة تحتفي سنويا بهذه الذكرى الشريفة، لمكانتها الدينية ومعجزتها العظيمة التي جعلها الله تعالى تأييدا لنبيّه الكريم، وهذا معناه أن نقف مع الذكرى لنستخلص العبر، ونستفيد من دروسها.
وبين العموش أن حادثة الإسراء والمعراج جاءت للتأكيد على أن المِنح تأتي بعد المِحَن، وأنّ مع العسر يسرا، ووجوب الثقة المطلقة بالله تعالى.
من جهته قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إننا في هذا الوطن الحبيب نحتفل بهذه الذكرى بكل ما تعنيه من عمق ورمزية ترتبط بالأرض الأردنية المباركة، وقيادتها الهاشمية المظفّرة التي تستلهم الدروس والعبر من حادثة الاسراء والمعراج، مشيدا بجهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية المكثّفة لحشد الدعم والتأييد لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة.
--(بترا)