أكدت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتورة رائدة القطب، أهمية مشروع "مسح وتقييم أنظمة الرصد في المملكة لمراقبة الأمراض السارية" الذي ينفذه المركز بالتعاون مع شركة أيكيوفيا ودعم البنك الدولي.
وأضافت القطب خلال ورشة نظمها المركز ضمن المشروع اليوم الأحد، بعنوان "التحقق من صحة المعلومات والإجماع"، أن المشروع يعمل على وصف البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للجهات الوطنية المعنية وأصحاب المصلحة برصد الأمراض السارية من خلال "نهج الصحة الواحدة" ونطاق عملهم، بالإضافة إلى قواعد البيانات المستخدمة وأنظمة البيانات ذات الصلة بنطاق عمل المركز.
كما يبين المشروع القدرات المطلوبة لنظام معلومات صحية من أجل بناء منصة وطنية موحدة ومتكاملة وقابلة للعمل بكفاءة لمراقبة ورصد الأوبئة الأمراض السارية؛ ما يسهم في تحليل علمي للبيانات والمتغيرات، وبالتالي الخروج بتوصيات لسياسات الصحة العامة مبنية على الأدلة على مستوى المملكة.
وتهدف الورشة التي يشارك بها ممثلون عن وزارات حكومية متعددة، وعلى رأسها وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ومختلف الجهات الصحية الوطنية والدولية ذات العلاقة، إلى الاطلاع على نتائج التقرير الذي أعده المركز بالتعاون مع شركة أيكيوفيا بهدف مناقشته، وتأكيد واعتماد المعلومات التي جرى جمعها من الشركاء لتحديد الفجوات في أنظمة التبليغ عن الأمراض السارية؛ بهدف الوصول إلى نظام وطني متكامل لرصد الأوبئة والأمراض السارية يحتوي بيانات شاملة ذات جودة عالية دون أي تأخير في التبيلغ، وبالتالي مساعدة أصحاب القرار وصانعي السياسات اتخاذ القرارات المناسبة المبنية على الأدلة في الوقت المحدد.
وثمنت القطب، لجميع الوزارات والجهات الوطنية والدولية على تعاونهم وجهودهم في إنجاح هذا المشروع الوطني، ولا سيما البنك الدولي، وشركة أيكيوفيا.
وقالت إن المركز يتطلع إلى نتائج التغذية الراجعة والاقتراحات والتوصيات المثمرة لهذه الورشة التي تشارك بها مختلف الجهات الوطنية الصحية والدولية ذات العلاقة.
إلى ذلك، أثنى الخبير الصحي من البنك الدولي تاكاهيرو هاسومي، على الجهود التي يبذلها المركز ممثلا برئيسته، وجميع العاملين فيه في هذه المرحلة المهمة، وقال "لقد علمتنا جائحة كوفيد 19 وتهديدات الصحة العامة في الأردن والدول المجاورة على مدى السنوات الثلاث الماضية أهمية أنظمة المراقبة الكفؤة في الوقت المحدد"، مشيرا إلى أن بيانات الرصد الدقيقة هي الأساس لاتخاذ قرارات مستنيرة وقائمة على الأدلة في الاستجابة لتهديدات الصحة العامة بما في ذلك الوقاية والكشف والإدارة.
وبين أهمية المشروع بشأن مسح وتقييم نظم معلومات الرصد للأمراض السارية في المملكة، وتحديد الخطوات التالية لتحسين الاستجابة العامة في الأردن لأية تهديدات صحية مستقبلية، والذي يجري من خلال التنسيق القوي مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين.
بدروها، قالت مديرعام مكتب الأردن لشركة أيكيوفيا، الدكتورة رانيا بدر، إن الشركة منذ فترة وجيزة، كان لها شرف تشكيل فريق عمل بمعية المركز الوطني لمكافحة الاوبئة برعاية البنك الدولي؛ لإجراء دارسة تقييم أنظمة الرصد والمختبرات الحالية في الأردن، حيث قام الفريق بزيارات ميدانية خلال الشهور الماضية لشركاء العمل في هذا المجال لتقييم جودة قواعد أنظمة البيانات المتاحة.
وأكدت أن الورشة تهدف إلى الاستفادة من خبرات المؤسسات الوطنية والدولية من خلال النقاش والتغذية الراجعة؛ ليكون التقرير النهائي للمسح والتقييم شاملا ودقيقا، ويشكل خارطة طريق لبناء وتطوير أنظمة الرصد والمختبرات في المملكة وربطها مع بعضها بطريقة يسهل التعامل معها.
وعرضت مديرة مديرية التكنولوجيا ونظم المعلومات، فاطمة حماد، خلال الورشة لنبذة عن المشروع وأهميته، ومراحل عمله والأدوات التي جرى الاعتماد عليها في جمع البيانات، والتي تتمحور حول أنظمة الرصد ومعايير الجودة والمختبرات والبنية التحتية الإلكترونية.
يذكر أن شركة أيكيوفيا تعنى بتقديم البحوث والاستشارات في قطاع الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، وتعتبر المزود الرائد في العالم للمسوحات الخاصة بالرعاية الصحية والاستشارات والبيانات الصحية لأكثر من 60 عاما.
--(بترا)