رسالتي إلى فتاة اليوم
بثينة سويقات
بسم الله الرحمن الرحيم
عجيب أمر بعض الفتيات اللواتي وقعن في شباك الخداع و أفنين حياتهن بين الذئاب
دائما أتساءل وأسأل كيف لهن حتى وافقوا على تلويث قلوبهن بكلمات كاذبة وتوعدات زائفة
أختي إن كنت واحدة منهن أقول لكي : إنكي لم تخلقي لأمور تافهة ولم تخلقي من أجل هذه العلاقات المحرمة التي لا تكون نتيجتها إلا فضيحة في الدنيا وعذاب في الآخرة ، بل خلقتي يا أختي لطاعة الله الواحد القهار لا لطاعة شاب يرتدي لباس الذئاب وجعلكي فريسة له ، ولم تخلقي من أجل حب هذا الشاب بل خلقتي لحب الله ورسوله فهو أحق منه وأولى .
أختي إن كنت تبحثين عن السعادة فالسعادة ستجيبكي بأنها تعيش في قلوب الراضين لأنها تتغذى بقوة إيمانهم وتدوم بحسن ظنهم برب العالمين ، والطريق الذي تسلكينه هو طريق الأسى و الحزن المؤدي لنار جهنم وأنا ما دمت أختكي أخاف عليك من ذلك فأنصحكي أن تعودي إلى الله فالله سبحانه وتعالى يقول :" قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
واعلمي بأنكي بعودتكي إلى طريق الأخلاق و الالتزام ستشعرين بكل ما تحبين وذلك بذكر الله فالله سبحانه وتعالى يقول :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
فإن وصفة دوائك أختاه هي :
أن تقرئي القرآن ولا تكوني من الهاجرين .
وأن تستغفري الله وتحمديه ولا تكوني من العاصين
فوالله حينها ستشفين وسيتحقق كل ما تتمنين وتطلبين .