التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال الرئيس عباس، إن ما يحدث اليوم من تصعيد تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وأضاف خلال اللقاء، أن استمرار معارضة جهود الشعب الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة في المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، هي سياسة تشجع المحتل الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي.
وأشار عباس إلى أن إسرائيل تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، والضم الفعلي للأراضي، واقتحام المناطق الفلسطينية، وجرائم القتل، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتغيير هوية القدس، وانتهاك الوضع التاريخي واستباحة المسجد الأقصى، وحجز الأموال الفلسطينية.
وشدد على أن "شعب فلسطين لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد، ولن يتعزز الأمن الإقليمي باستباحة المقدسات، ودهس كرامته، وتجاهل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال".
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تعازيه الحارة إلى عائلات المواطنين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في العنف المتصاعد على مدى العام الماضي.
وقال: "نرى أنه من الضروري أن تكون هناك خطوات سريعة لتخفيف التصعيد والعنف وخلق مساحة تسمح لنا بإعادة الشعور بأمن الجانبين، مثلما نرى أن هذه هي خطوات أولية مهمة لكنها ليست كافية".
وأضاف: "إننا نعمل على تطوير العلاقات مع الشعب الفلسطيني ومساعدته أيضا على تحسين حياته المعيشية، ونقوم بذلك من خلال دعم الأونروا بـ890 مليون دولار للغذاء واللقاحات، وأيضا للاجئين".
وأعلن بلينكن تقديم بلاده 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما أعلن عن التوصل لاتفاق بتزويد الفلسطينيين بالجيل الرابع للشبكات الخلوية (4G).
وقال "إننا نؤمن أنه يمكن تحقيق الديمقراطية والحرية والكرامة بشكل متساو وعلى أفضل وجه، من خلال حل الدولتين، ونحن نعارض أي إجراء من جانب أي طرف لجعل هذا الهدف أصعب من ناحية التحقيق وأبعد من ناحية المنال".
وأردف بلينكن: "نحن كنا واضحين في أن معارضتنا هذه تشمل إجراءات مثل توسيع المستوطنات وإضفاء الصيغة القانونية على البؤر الاستيطانية وأعمال هدم البيوت وإخلاء المنازل وتعطيل الوضع القائم في الأماكن المقدسة، والدعوة إلى العنف والتغاضي عن اللجوء إليه".
--(بترا)