ينتظر الكثيرون يوم الأم للتعبير عن عظيم امتنانهم وعرفانهم لأمهاتهم من خلال هدايا عينية متنوعة، كالأجهزة الكهربائية والإلكترونية والذهب والملابس وملحقاتها، والأدوات المنزلية والنثريات وغيرها.
وتنتشر عروض خاصة بهذا اليوم في مختلف المحال والأسواق التجارية بعموم المملكة، بهدف مساعدة الباحثين عن هدايا في اختياراتهم لتنشيط المبيعات، على اعتبار أن هذا اليوم موسم تجاري رئيس للتجار، لتسويق وتسويق بضائعهم.
وأشارت فرح كمال، وهي أم لطفلتين، أنها تعمد للاشتراك مع شقيقيها وشقيقتيها في ثمن هدية يوم الأم كل عام، وتتركز في احتياجات والدتها، من مستلزمات كهربائية أو منزلية، أو كهدية شخصية من الذهب.
وقالت إن "الأسعار في الأسواق جيدة، خاصة للبضائع المتعلقة بموسم يوم الأم، حيث تكثر العروض المشجعة".
أما علاء العارف، وهو شقيق لثلاث فتيات، فقال إنه ليس بارعاً في اختيار الهدايا، لذلك يلجأ للاستعانة بشقيقاته، ليساعدنه في اختيار ما يناسب والدته في كل عام، فيما يحضر هدايا رمزية لهن وفقاً لاحتياجاتهن الشخصية.
واشترت راية حسامي بالاشتراك مع شقيقتها، جلاية أطباق لوالدتهن، بهدف تخفيف أعباء المنزل عنها، خاصة أنهن يعملن حتى ساعات ما بعد العصر.
وأشارت إلى أنها وشقيقتها يحاولن في كل عام أن يسألن والدتهن عما تحتاجه بطريقة غير مباشرة قبل يوم الأم بفترة لا تقل عن شهرين، بهدف توفير المبلغ المراد لشراء الهدية، ولو كانت رمزية في بعض السنوات.
أما المعلمة إيمان الحمود، فأعربت عن سعادتها باحتفال يوم الأم في المدرسة، حيث تحضر بعض الطالبات لها هدايا رمزية، تعبيراً عن حبهن، فيما يشتري لها ولداها التوأم زيد وأحمد (12) عاماً بالاشتراك مع والدهن، هدية ثمينة كل عام، ويحتفلن بتناول طعام الغداء في أحد المطاعم، أو في بيت العائلة إذا صادف اليوم نهاية الأسبوع.
وقال نقيب تجار ومنتجي الأدوات المنزلية، فراس حبنكة، إلى أن الطلب يتضاعف في موسم يوم الأم على منتجات الأدوات المنزلية، إلا أن الموسم الحالي كان مختلفاً.
وأوضح، أن هذا الموسم يعد من أهم المواسم للقطاع منذ أكثر من 10 سنوات، إذ تزداد الحركة التجارية فيه قرابة الضعف، مشيراً إلى انخفاض الأسعار مقارنة مع العام الماضي والذي سبقه، ووجود عروض وتخفيضات كبيرة.
وعزا انخفاض المبيعات إلى توجه المستهلك نحو الإنفاق على المواد الأساسية وتقليل الكثير من الكماليات، بسبب ضعف السيولة والقدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع تكاليف مستلزمات الحياة، من إيجارات وطاقة وغيرها.
وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان، إن موسم يوم الأم، رئيس ومهم، خاصة لتجار الألبسة لجهة البضائع التي تحاكي المناسبة، مشيراً إلى وجود حركة تجارية نشطة لحد ما بالأسواق التقليدية لكنها أكبر بالأسواق والمراكز التجارية (المولات)، لتوفر أجواء مريحة للتسوق، ولا سيما في ظل الظروف الجوية السائدة.
وأكد علان أن التجار استعدوا لهذا اليوم من خلال توفير الأصناف التي يكثر الطلب عليها، من الألبسة الشرعية والحقائب والأحذية، متوقعاً أن يتحسن الطلب مساء اليوم، لأنه يتزامن مع قرب حلول موسم الصيف حيث يتم عرض موديلات جديدة ليوم الأم وما بعده.
وقال ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي، إن الموسم الحالي لم يحسّن من المبيعات التي بقيت دون طموحات التجار، بتراجع وصل لنحو 15 بالمئة.
وعزا الزعبي ذلك إلى شح السيولة في أيدي المواطنين، مشيراً إلى توفر جميع المنتجات ووجود عروض على الكهربائيات بمناسبة يوم الأم، معربا عن أمله بأن يتحسن الطلب بعد شهر رمضان المبارك، ومع بداية فصل الصيف، بالتزامن مع عودة المغتربين.
بدوره، أشار نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان، إلى أن الطلب على الذهب يزداد بالتزامن مع يوم الأم في كل عام، لكنه يتركز على الهدايا الخفيفة، متوقعاً أن يكون متوسطا خلال الموسم الحالي نظرا لارتفاع أثمان المعدن النفيس وتقلباتها المستمرة عالميا.
وارتفعت أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين إلى مستويات قياسية، بسبب تداعيات إفلاس وإغلاق بنوك أميركية، والحرب الروسية الأوكرانية، ما أثار تخوفات لدى المستثمرين.
--(بترا)