هذا الموقع تجريبي
Weather Data Source: weather for Amman

عالمية العجلة: زيادات "حماس" على الرسوم المفروضة على التجار تأتي لتمويل خزينتها

-ما تقوم به "حماس" في غزة من فرض رسوم باهظة ويومية على التجار لا يمت للواقع والمنطق بصلة

رام الله 19-3-2023 وفا- قال الكاتب والمحلل السياسي مازن العجلة، إن ما تقوم به سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة من فرض رسوم باهظة ويومية على التجار مقابل السلع المستوردة وغيرها من السلوكيات لا يمت للواقع والمنطق لا من قريب ولا من بعيد، فضلا عن تحيزها لطبقة معينة على حساب الفقراء.

وأضاف العجلة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، أن هذا النهج ممتد منذ سنوات من قبل تلك السلطة، وتستند فيه إلى مزيد من الجبايات تصل إلى حد السعار، وهناك زيادة على الرسوم بشكل أسبوعي بمسميات مختلفة.

وأشار إلى أن تلك الزيادات على الرسوم المفروضة على المواطنين والتجار تأتي لتمويل خزينة سلطة الأمر الواقع دون وجود أي نفقات، إذ إن الحكومة الفلسطينية هي من تتكفل بالنفقات الرئيسة كعلاج المرضى، والتحويلات الطبية، ودفع ثمن استهلاك الكهرباء للجانب الإسرائيلي الذي يُخصم من المقاصة، و"حماس" لم تساهم في أي تمويل لأي مشروع في القطاع.

وبين العجلة أن "حماس" تتذرع بفرض تلك الرسوم تحت حجج مثل حماية المنتج المحلي من المنافسة مع المنتج المستورد، رغم أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح بوجود منتج محلي.

وأوضح أن "حماس" تدعي وجود عجز في تلبية نفقاتها في الوقت الذي لا تدفع لموظفيها رواتب كاملة، بل بنسب تتراوح بين 50 إلى 60 بالمئة، وتكمل باقي النسب من خلال توزيع أراضي الدولة بدلا من دفع فاتورة الرواتب.

واعتبر أن النظام الاقتصادي والتجاري يعانيان من تشوه كامل وتغول على حياة المواطنين في الوقت الذي انتهى فيه دور القطاع الخاص، وسط زج الكثير من التجار الكبار ورجال الأعمال في السجون، لعدم قدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية، جراء التضييقات من سلطة الأمر الواقع.

واستهجن العجلة تلك السياسة أمام واقع النظريات الاقتصادية التي تقلل من الضرائب في ظل الفقر والانكماش الاقتصادي، وهو عكس ما تقوم به حماس في قطاع غزة، مضيفاً أن تلك الإجراءات والضغوطات يدفع ثمنها المواطن.

ــ