قالت الأمم المتحدة إن الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ريبيكا جرينسبان، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، التقيا في جنيف الاثنين مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الروسي بقيادة نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين.
وقال الناطق الأممي، ستيفان دوجاريك، إن المناقشات تركزت على تنفيذ الاتفاقيتين الموقعتين في 22 تموز 2022، وهما "مبادرة حبوب البحر الأسود"، بين الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، و"مذكرة التفاهم بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة" لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة دون عوائق.
وفي هذا الصدد، قال دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب عن التزام الأمم المتحدة الكامل بمبادرة حبوب البحر الأسود، فضلاً عن الجهود المبذولة لتسهيل تصدير الأغذية والأسمدة الروسية.
وقال انخفض مؤشر الفاو لأسعار الغذاء لمدة 10 أشهر متتالية منذ أن وصل إلى مستويات قياسية في آذار 2022، ما يدل بوضوح على الأثر الإيجابي لكلا الاتفاقيتين على أسعار الغذاء العالمية.
وأشار البيان إلى إن الأمم المتحدة لاحظت الإعلان الذي أصدره الاتحاد الروسي اليوم بشأن تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يومًا، وفي هذا السياق، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على سلامة مبادرة حبوب البحر الأسود وضمان استمراريتها.
وأضاف أن دعم الأمم المتحدة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اسطنبول هو جزء من الاستجابة العالمية لأشد أزمة تكلفة المعيشة في جيل كامل.
وحسب الأمم المتحدة، كان للاتفاقيتين تأثير إيجابي على الأمن الغذائي العالمي، حيث وصلت ملايين الأطنان من الحبوب إلى الأسواق العالمية، كما سمحت مبادرة حبوب البحر الأسود بتصدير 24 مليون طن متري من الحبوب وأكثر من 1600 رحلة سفن آمنة عبر البحر الأسود مع 55 بالمائة من الصادرات الغذائية إلى البلدان النامية.
ويعد استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود أمرًا حاسمًا للأمن الغذائي العالمي، حيث لم تعد أسعار الحبوب والأسمدة وتوافرها إلى مستويات ما قبل الحرب، مما تسبب في صعوبات خاصة في البلدان النامية، حسب البيان.
-- (بترا)