وجرى خلال الورشة استعراض مخاطر دودة الحشد الخريفية التي تهاجم محاصيل الذرة والأرز والذرة الرفيعة وقصب السكر والخضراوات والقطن وتنفيذ استراتيجية المكافحة المتكاملة لهذه الآفة فــي منطقــة الشرق الأدنى وشـمال إفريقيا والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب مناقشة التقرير النهائي للمشروع .

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن المهندس نبيل عساف، إن مخرجات هذه الورشة ستوفر إرشادات وتوصيات إقليمية بشأن الحد من انتشار دودة الحشد الخريفية وتدابير السيطرة، كما تهدف إلى تشجيع تبادل المعلومات فيما بين البلدان بمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بشأن التقنيات والتكنولوجيات المتكاملة لمكافحة دودة الحشد الخريفية والتعرف على التقدم المحرز والنتائج المترتبة عن تنفيذ المشروع في كل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان وجمع اقتراحات بشأن سبل المضي قدماً في أنشطة الحراك العالمي للمنظمة لمكافحة هذه الآفة.

وتضمنت الورشة أيضاً حلقة نقاشية حول موضوع المدارس الحقلية التي جرى تنفيذها في الأردن في مناطق دير علا والشونة الجنوبية والأغوار الجنوبية، بالإضافة لزيارة ميدانية لمزرعة نموذجية وافتتاح مختبر لإنتاج الأعداء الحيوية.

من جانبه، قال المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ثائر ياسين، إن دودة الحشد الخريفية تعد أحد أخطر الآفات التي تهاجم العديد من المحاصيل الاقتصادية المهمة حيث يمكن أن تتغذى على أكثر من 80 نوع نباتّي.

وأوضح أن الآفة استطاعت خلال السنوات الأربع الأخيرة الانتقال بين الدول المختلفة وإصابة المحاصيل في 79 دولة في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، فيما جرى الإبلاغ عن وجود الآفة في 12 دولة أخرى من دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الـ 19.

وقال مساعد الأمين العام للثروة النباتية ايمن العوران " نعي تماما أهمية الشراكة الحقيقية ما بين القطاع العام والمنظمات الدولية مثل منظمة الفاو في النهوض بواقع القطاع الزراعي وما تقدمه المنظمة من جهود من خلال المشاريع على المستوى المحلي والإقليمي في دعم جهود وزارة الزراعة في تطبيق برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

--(بترا)