وصف مسؤولان في الاتحاد الأوروبي، مؤتمر المانحين لمساعدة تركيا وسوريا في إعادة الإعمار، بأنه سيكون "جهدا غير مسبوق" من المجتمع الدولي.
جاء ذلك في لقاء صحفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، ووزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية نيابة عن السويد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي جوهان فورسيل.
وعن التقييم النهائي والتقريبي لحجم الخسائر التي سببها الزلزال، أوضح: "سيكون متاحا (في تقرير) خلال أسابيع"، مشيرا إلى أن "نتائج هذا التقرير أساسية قبل تنظيم مؤتمر المانحين".
وشدد على أن المؤتمر المنتظر "سيكون جهدا غير مسبوق من المجتمع الدولي، للمساعدة والمشاركة بشكل كبير في عملية إعادة الإعمار".
وأضاف أنه من أجل ذلك، "نتواصل مع شركائنا من المؤسسات المالية الدولية لحشد الجهود، كما نتواصل مع مصرفنا (بنك الاستثمار الأوروبي) للمساعدة".
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي:" إن بلاده (السويد) اتخذت المبادرة لترتيب المؤتمر بعد رصد الاحتياجات الهائلة لتركيا، سواء على المدى الطويل أو القصير، للتعافي من هذه الأزمة".
وأضاف جوهان فورسيل: "سنقوم بترتيب مؤتمر المانحين مع المفوضية الأوروبية"، مشيرا إلى إعلان للمفوضية في وقت سابق "أنها يمكن أن توفر قدرا وفيرا من التمويل".
وتابع: "نرحب بما أعلنته المفوضية بصفتي رئيسا لمجلس الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك السويد، تبحث أيضا على المستوى الثنائي تزويد تركيا بتمويل جيد".
وشدد على "أهمية العمل على تضمين، ليس فقط الدول الأعضاء في هذه العملية، ولكن أيضا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الخليج، علاوة على تشجيع الاستثمار الأجنبي ومساهمات رجال الأعمال".
واستدرك: "رغم وجود اهتمام كبير بين العديد من الشركات السويدية للمشاركة في هذه العملية، فهناك حاجة للشركات الأوروبية من أجل تكثيف الاستثمار في تركيا".
يذكر أن زلزالا مدمرا مزدوجا ضرب في 6 من الشهر الجاري جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية، ما تسبب في خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.