غيب الموت الاحد في العاصمة الأردنية عمان، الشاعرة والمناضلة الفلسطينية مي صايغ عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، عن عمر ناهز 82 سنة، بعد حياة مليئة بالكفاح من اجل فلسطين والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وولدت المرحومة في قطاع غزة 1941م، وهي حاصلة على شهادة بكالوريس من جامعة القاهرة وعرفت باهتمامها بالقضايا السياسية والإجتماعية والفكرية ولها دواوين شعرية عديدة، دافعت عن قضايا المرأة بشكل خاص وكرست حياتها لخدمة وطنها وشعبها والدفاع عن القضية الفلسطينية.
ونعى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ممثلا برئيسته انتصار الوزير المناضلة مي الصايغ الامينة العامة السابقة للاتحاد، وعضو المجلسي الوطني والمركزي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، والاديبة والشاعرة، “حملت معاناة شعبها فكانت الصوت الصادق والمعبر عن معاناة المرأة االفلسطينية والمدافعة عن حقوق شعبنا ضد الاستعمار والاحتلال”.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الشاعرة والمناضلة مي الصايغ.
وقالت “فتح” في بيان لها، “تودع فلسطين وحركة فتح وأنصار النضال الفلسطيني الإنساني والتحرري قامة تركت لفلسطين كل هذا الأثر الباقي من النضال والإنجاز الفريد لتظل نبراسا حيا لكل الأحرار”، وتقدمت لعائلة الراحلة وللحركة الوطنية النسوية وشعبنا بأصدق مشاعر العزاء والمواساة.
التحقت الراحلة بحركة فتح عام 1966، وشاركت في تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وكانت أمين عام الاتحاد حتى عام 1985. كما شغلت عضوية المجلس الثوري لحركة فتح، وعضوية المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وهي واحدة من أعمدة النضال الفلسطيني ونموذج مخلص ومشرف لنضال المرأة الفلسطينية وعطائها على مختلف الأصعدة، وقادت الجهود النسائيّة الشعبيّة لدعم صمود الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ أثناء حصار بيروت.
وصدر للراحلة الصايغ عدة دواوين منها: “إكليل الشوك”، و”قصائد منقوشة على سلسلة الأشرفيّة”، و”قصائد حب لاسم مطارد”، و”عن الدموع والفرح الآتي”، إلى جانب كتاباتها العديدة في مجلّة “الكرمل”، و”الكاتب”، و”شؤون فلسطينيّة”، و”السّفير”.