أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، أن الأردن والعراق يمتلكان مقومات كثيرة لتحقيق التكامل الاقتصادي بينهما في العديد من المجالات ولا سيما الصناعية.
وقال الجغبير إن الأردن يرتبط بشراكة اقتصادية قوية منذ عقود طويلة مع العراق، مبينا أن فرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين كبيرة وواسعة ما يشجع كذلك على إقامة الاستثمارات والشراكات التجارية المشتركة.
وأشار إلى أن الأردن والعراق يبذلان جهودا كبيرة للنهوض بعلاقاتهما الاقتصادية وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة، تدعمها اتفاقيات ثنائية بمختلف المجالات تعزز مسيرة التعاون بينهما، من خلال المشروعات الاستراتيجية التي يسعيان لتنفيذها.
تبدأ بالعاصمة العراقية بغداد الأربعاء المقبل اجتماعات اللجنة الأردنية العراقية المشتركة لبحث العديد من الملفات التي تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بمختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية.
وأكد الجغبير أن الصناعة الأردنية تمتلك مقومات مميزة في عدد من القطاعات والصناعات ذات التنافسية العالية والتي يمكن من خلالها بناء شراكات واستثمارات صناعية كبرى مع العراق وبمقدمتها قطاعات الصناعات الغذائية والدوائية والأسمدة والكيماوية والتعبئة والتغليف والبلاستيك والمحيكات.
وبين أن الأردن يمتلك العديد من الممكنات التي تجعله قادراً على المساهمة في مشروعات إعادة الإعمار في العراق، ولا سيما المتعلقة بالبنى التحتية والرعاية الصحية وبناء المدارس والإسكان وتأهيل المصانع وتقديم الخدمات الاستشارية والهندسية وبرامج التكنولوجيا المختلفة.
وقال الجغبير إن الصناعة الأردنية لديها القدرة على إسناد عملية إعادة الإعمار بالعراق كالصناعات الإنشائية والتعدينية التي تمتلك قاعدة إنتاجية صلبة وواسعة من منتجات الحديد والإسمنت والحجر والرخام، إلى جانب الكيماوية كالدهانات والأسمدة والمواد الكيماوية الأولية المستخدمة في الصناعات الإنشائية والهندسية والمستلزمات الصحية والكهربائية.
وأضاف "أن إعادة إعمار العراق بالنسبة للاقتصاد الأردني فرصة استثمارية كبيرة للاقتصاد الوطني في ظل ما يواجهه من صعوبات"، معربا عن أمله في تطور التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ورأى أن القطاع الخاص يلعب دورا مهما في تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق، باعتباره مفتاح ومحرك النمو داخل اقتصاد البلدين، مشددا على ضرورة تكثيف الزيارات المشتركة ومناقشة أبرز الفرص الاستثمارية والتجارية المتبادلة.
وحول العقبات التي تواجه علاقات البلدين الاقتصادية، أكد الجغبير أن التحديات والمعيقات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق خلال السنوات القليلة الماضية أقل بكثير مما كانت عليه بفعل الدعم السياسي من قيادتي البلدين وتكثيف الزيارات الرسمية.
وأشار إلى أن توقيع اتفاقيات ثنائية مختلفة وتأسيس لجان مشتركة وتعزيز الروابط القوية بين المؤسسات العراقية والأردنية، واللقاءات الثنائية بين ممثلي القطاع الخاص بشكل مستمر والمشاركة بالمعارض والمؤتمرات الاقتصادية والتجارية، أسهم كذلك في تجاوز الكثير من العقبات التي كانت تواجه علاقات البلدين الاقتصادية.
وقال "رغم ذلك ما زالت هناك بعض التحديات المتمثلة في تطبيق الإجراءات والأنظمة التجارية الجمركية وغير الجمركية التي تحد من قدرة الصناعات الأردنية للدخول إلى السوق العراقية بسهولة ويسر".
وعبر الجغبير عن أمله في أن تسهم زيارة الوفد الاقتصادي إلى العراق خلال الأسبوع الحالي للعاصمة بغداد وإقامة منتدى أعمال مشترك، بتوسيع شراكات البلدين التجارية والاستثمارية من خلال بناء شراكات صناعية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة.
بترا