المشهد الأخباري - أنا طالبة في المرحلة الثانوية اقتربت امتحاناتي و ليس لدي أي رغبة في المذاكرة و ليس لأنني متعبة بقدر ما اشعر بلامعنى لأي شئ، من الصعب على أن اتخيل أنني مضطرة لعيش سنوات إضافية في الحياة، أمامي الجامعة و بعد ذلك الزواج و ربما إنجاب الإطفال ، بغض النظر عن كل شئ قد يحدث لي من أمور جيدة مستقبلا ، فأنا لا أريد ذلك إطلاقا لا أهتم بالجامعة التي سوف أدخلها و لا أهتم بما سيحدث في حياتي مستقبلا بل بالعكس تماما ان أكره الحياة و لا أريد المتابعة فيها، احاول جاهدة الدراسة فقط لأجل اهلي و عدم تخييب ظنونهم بي، اهلي أشخاص جيدين تماما و يفعلون ما بوسعهم لإسعادي و لكنني حقا وصلت إلى تلك النقطة حيث لا أري ان هناك معنى لأي شئ ، احاول ان اجاهد و احفز نفسي للقيام بالأشياء الصغيره التي يقوم بها الناس عادة و الأشياء التي يتوجب على فعلها و لكن الأمر حقا صعب، حينما يرغب والدي في أخذنا الي اجازة او عطلة لنخرج و نقضي وقتا ممتعا، اول شخص يعترض هو انا، لقد تسببت في إلغاء احد الرحلات بالشهر بالماضي بإدعاء أنني احتاج الى هذا الوقت للإستفادة به في دراسة، و الحقيقة أنني لا أريد الخروج، فالإستمتاع كبقية الناس لم يعد شئ بالنسبة لي ، بل بالعكس تماما يبدو كعقاب، عند إهمالي في الدراسة او اي شيء مهم اتهم نفسي بالإهمال و الكسل و الفشل و كل أنواع العتاب لدرجة لا تحتمل على الرغم من أنني على علم ان حالتي النفسيه هي السبب، لكنني لا أحب استخدام الأعذار لإهمالي، تبدو الحياة بالنسبة لي كشئ يزداد سوءا كلما كبرت، انا على هذا الحال منذ وقت طويل ولا احد من عائلتي لديه الوعي الكافي لمساعدتي ، ما هو الحل لإستعادة رغبتي في الحياة كالاشخاص الطبيعيين و تقدير الأشياء الصغيرة و لإمتلاك الحافز و لو قليلا للقيام بالأشياء