بثت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا تظهر تصدّي دفاعاتها الجوية للطائرات الإسرائيلية أثناء تنفيذها غارات على قطاع غزة. وفي حين وضعت إسرائيل قواتها في حالة تأهب، يبحث مجلس الأمن التطورات بالمنطقة في ضوء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبثت كتائب القسام في موقعها الإلكتروني مقطعا مصورا لتصدي دفاعاتها الجوية للطائرات الحربية الإسرائيلية بصواريخ أرض-جو، وبالمضادات الأرضية.
وكانت مقاتلات إسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ موقعين للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ومحيط مرصد للمقاومة الفلسطينية شرقي بيت حانون. وقال مراسل الجزيرة إن القصف ألحق أضرارا مادية بهذه المواقع وفي المنازل المجاورة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين من غزة ردا على العملية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية أمس الخميس واستشهد فيها 9 فلسطينيين.
وخلال القصف الإسرائيلي، أُطلقت 6 صواريخ أخرى من غزة باتجاه مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مسيرة بغزة بعيد صلاة الجمعة، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن سرايا القدس (الذراع العسكرية للجهاد) هي من أطلق صاروخين مساء الخميس باتجاه إسرائيل ردا على ما حدث في مخيم جنين.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر تعليمات للجيش بالبقاء في حالة تأهب لاحتمال استمرار القتال في غزة، على حد تعبيره.
وكانت الفصائل الفلسطينية توعدت الجيش الإسرائيلي عقب عملية جنين، وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إن الاحتلال "سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها، وإن رد المقاومة لن يتأخر".
وردا على اقتحام مخيم جنين، خرجت بعيد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة في غزة بدعوة من فصائل المقاومة، وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت أمس الخميس وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.