أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، محاولة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي السفير الأردني غسان المجالي، من دخول المسجد الأقصى المبارك، واصفا هذا التصرف بالعمل العدواني الذي يعكس وقاحة عنصرية تنذر بعواقب وخيمة.
وأكد قاضي القضاة، في تصريح خاص لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) في رام الله أن هذا التصرف العدواني هو اعتداء على المقدسات والمسجد الأقصى المبارك، واعتداء على الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تعترف بها كل دول العالم وتتمسك بها، وهو أيضا اعتداء على الحقوق والحريات الدينية التي كفلتها كافة المواثيق الدولية التي تضرب بها دولة الاحتلال عرض الحائط دون أي اعتبار، ذلك أنها تظن نفسها دولة فوق القانون وفوق العقاب.
وقال إن هذا الاعتداء الآثم بحق السفير هو استمرار لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقره القانون الدولي، والذي يحصر الإشراف على المسجد الأقصى في يد المسلمين.
وأضاف الهباش أن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم فقط، ومن حق كل مسلم الدخول إليه والصلاة فيه متى شاء دون قيود.
وأكد أنه ليس من حق الاحتلال التدخل في شؤون الأقصى أو منع المسلمين من الوصول إليه والصلاة والرباط فيه، باعتباره أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مشددا على أن نتيجة السياسة الإسرائيلية الرسمية بقيادة اليمين المتطرف لن تقود إلا لمزيد من ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية وبالتأكيد الفلسطينية.
بدوره أكد أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة أحد المرجعيات المقدسية خطورة ما جرى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بوابات الأقصى من محاولة لمنع السفير الأردني من دخول الأقصى ، مشددا في حديث خاص لمراسل (بترا) على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصا المسجد الأقصى المبارك وذلك لحفظه وحمايته من أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين الذين يسعون لتهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل .
وأضاف اللواء النتشة أنه لا يستطيع أي كان أن يمنع السفير الأردني ولا غيره من دخول الأقصى لأنه ملك للمسلمين وحدهم ، وثمن اللواء النتشة الدعم الأردني والرعاية والوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها .
--(بترا)