تستصرخ التشكيلية الشابة الصفا أحمد الحمودي، الضمير الإنساني بلوحاتها وفنها الذي يستنطق قصص الأطفال المهمشين، وضحايا الجوع والحروب، في شكل من أشكال «الفن الإنساني» العابر للحدود.
وأكدت الحمودي أنها أخطأت بانتمائها لكلية التربية الفنية، مشيرة إلى اعتقادها أن الدراسة بالكلية ساعدت على تنمية مهاراتها كمعلمة، وليس كفنانة، ما دفعها لتعلم مهارات وفنون الرسم عبر الإنترنت، كما تعتزم مواصلة تنمية مهاراتها الفنية بعد التخرج الوشيك لها بجامعة الإمارات.
وأضافت الصفا أنها اكتشفت موهبتها منذ الصغر وحصدت العديد من الجوائز خلال الفترة التي سبقت الثانوية، حيث توقفت بعدها عن الرسم، إلا أن المحيطين بها شجعوها على مواصلة طريقها الفني والعودة إلى الرسم، فعادت مع بداية دراستها الجامعية، إلا أنها لم تجد ما كانت تنشده ضمن مساقات الكلية، ما شكَّل أمامها تحدياً بتنمية موهبتها ذاتياً، فلجأت لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصفا إلى أنها تهوى فن البورتريه ورسم المناظر الطبيعية بالألوان الزيتية، مشيرة إلى أنها تفضل الألوان النارية، واللون الأزرق، معبرة بهما عما يخالجها من مشاعر نحو صفاء الطبيعة والروح الإنسانية.
وأوضحت الصفا أن أول بورتريه رسمته، كان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن مسابقة مدرسية وحصدت جائزة عليها، مشيرة إلى أن الكثيرين من المحيطين بها، يطلبون منها رسم بورتريه لوجوههم، ما دفعها بتشجيع منهم لبدء مشروعها الخاص برسم لوحات بحسب الطلب عبر حسابها على إنستغرام، وتنوي تطوير موهبتها، ومن ثم تدريس دورات في هذا الفن.
ولفتت إلى أنها توجه بفنها رسائل إلى الإنسانية، عبر منصات سوشيال ميديا المختلفة، حول الأطفال المهمشين وضحايا الجوع والحروب، وتحاول لفت الانتباه إليهم عبر رسومات تشرح حالهم وتوقظ الضمير الإنساني نحوهم.
وأوضحت أن الرسم يحقق لها الراحة والهدوء والتحرر من الضغوط النفسية، مشيرة إلى أن الإلهام يأتيها ليلاً فقط، حيث يأخذها الليل إلى عوالمه الجميلة.
يُشار إلى أن الحمودي شاركت في عدد من المعارض بالجامعة ومسابقات مختلفة، وحصدت العديد من الجوائز، ومنها المسابقة الطلابية الكبرى بجامعة الإمارات.