وبدأ عظيميتبار الرسم بفرشاة أسنان عام 2014 مباشرة بعد إيداعه في معسكر «بحري» مخصص للمهاجرين غير الشرعيين أقامته أستراليا في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.
وبعد أن رفضت سلطات السجن طلبه استخدم الطلاء خشية أن يبتلعه لإيذاء نفسه، عاد عظيميتبار إلى المهجع الذي كان ينام فيه مع عشرات اللاجئين الآخرين، فلاحظ وجود فنجان قهوة وفرشاة أسنان.
وروى: «لا أعرف ما حصل.. لقد كانت لحظة خاصة. أمسكت بفرشاة الأسنان وغمستها في القهوة ومررتها» على الورقة، واصفا هذه اللحظة بـ«الانتصار».
وأطلق عظيميتبار على رسمه الذاتي عنوان KNS088، وهو رقمه التسلسلي خلال السنوات الثماني التي قضاها محتجزاً، وأراد أن يعبّر عمله عن «الألم والحزن والقوة» في حياة اللاجئ.
وأضاف «ساعدني الفن والرسم على أن أكون قوياً، وعلى أن أستمر، لأنني عندما أرسم، لا أعود أشعر بأي صدمة».
ويواصل الشاب الكردي الرسم لكنه قال إنه لا يميل إلى استخدام الأدوات التقليدية، واصفاً فرشاة الأسنان بأنها «صديقة جيدة جداً» له.
وسيتم الإعلان في 13 مايو الجاري عن الفائز بجائزة أرشيبالد التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أسترالي (نحو 71 ألف دولار أمريكي).
وأُطلق سراح عظيميتبار في 21 يناير 2021 من دون أي إشعار أو تفسير. منذ ذلك الحين، كان يحاول إعادة بناء حياته في أستراليا، من خلال العمل في مؤسسة خيرية.