وثقت محافظة القدس، في تقريرها لشهر أيار/ مايو الماضي، إصابة 33 مواطنا، و143 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا في المدينة المقدسة وقراها وبلداتها.
وقالت المحافظة، في تقريرها الصادر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم وتجريف لمنشآت خلال الشهر الماضي.
الإصابات
ورصدت المحافظة، خلال شهر أيار، 33 إصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة لمئات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.
الاعتقالات
ورصدت نحو 143 حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر أيار، من بينها الاعتقالات 33 طفلا و7 سيدات.
الشهداء المحتجزة جثامينهم
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى وديع أبو رموز (16 عاما)، عقب احتجازه لمدة 4 أشهر ضمن شروط مقيدة، وما زالت تحتجز جثامين 23 مقدسيا في ثلاجاتها و"مقابر الأرقام".
جرائم المستوطنين
ونفذ المستوطنون "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تعد من أبرز الاعتداءات بحق المدينة المقدسة ومحاولات طمس هويتها الفلسطينية، كما شنوا 22 اعتداء بحق المقدسيين من بينها 9 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
الهدم والتجريف
وهدمت قوات الاحتلال وجرفت 47 منشأة في محافظة القدس المحتلة، من بينها 36 منشأة شملت: منازل، ومحلات تجارية، ومشتلا زراعيا، وسورا، ومطعما، و8 منشآت هدمت ذاتيا بشكل قسري، إضافة لتنفيذ 3 عمليات حفر وتجريف لأراض.
الجرائم بحق المسجد الأقصى
ورصدت محافظة القدس، في تقريرها، اقتحام 5951 مستوطنا، و116,892 تحت مسمى "سياحة"، باحات المسجد الأقصى المُبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
إخطارات بالهدم والإخلاء القسري والاستيلاء
وأخطرت سلطات الاحتلال 6 منشآت ومنازل، في بلدة قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، واستولت على أراضٍ تعود لمواطنين مقدسيين خلال الشهر الماضي، وأصدرت قرارا بالاستيلاء على 200 دونم من الأراضي المقدسية في محيط بلدة حزما، لتوسعة مستوطنة "بيزغات زئيف"، وإقامة حديقة توراتية مركزية.
المشاريع الاستيطانية
وبينت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال صادقت في أيار الماضي على 7 مشاريع استيطانية جديدة، وواصلت العمل على مشروع كانت قد صادقت عليه سابقا.
وخططت حكومة الاحتلال لتنفيذ مشروعين استيطانيين، وهما "كدمات تسيون" الذي وافقت عليه أجهزة سلطات الاحتلال بتنظيم وإعطاء تراخيص بناء الوحدات الاستيطانية، ومستوطنة "نوف زهاف" على أراضي بلدة جبل المكبر، الذي وافقت على مخططه بلدية الاحتلال.
وتعمل الجمعية الاستيطانية التي خططت لبناء المستوطنات، على سرقة أراضي وممتلكات المقدسيين في القدس والبلدة القديمة ومحيطها"، إذ إنها أخذت ترخيصًا لبناء 384 وحدة استيطانية، من أجل بناء مستوطنة "كدمات تسيون" في منطقة رأس العامود، بالقرب من المنطقة التي تفصل بين بلدة أبو ديس والقدس.
وكانت بلدية الاحتلال قد استولت مسبقا على 80 دونما من منطقة رأس العامود، بادعاء أنها أراض تابعة للملكية اليهودية.
ويشمل مخطط بلدية الاحتلال لمستوطنة "نوف زهاف" لضم 100 وحدة استيطانية و275 "غرفة فندقية"، على أراضي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وهي تشكل توسعة كبيرة لمستوطنة "نوف تسيون"، التي تتكون من 95 وحدة استيطانية".
استهداف الشخصيات المقدسية
وواصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الشخصيات الوطنية خلال أيار الماضي، حيث جددت قرار منع محافظ القدس عدنان غيث من دخول أراضي الضفة الغربية، واستدعت خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري للتحقيق وأفرج عنه بعد تحقيق استمر مدة أربع ساعات، واعتدى نشطاء من اللوبي الصهيوني على المحامي المقدسي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري، خلال مؤتمرين حول النكبة والأسرى في تولوز وباريس.