هذا الموقع تجريبي
Weather Data Source: weather for Amman

محلية المعرض الكشفي الدائم.. تاريخ عريق وحاضر متجدد.. اضافة 1وأخيرة
المشهد الأخباري - وأضاف ابو زيد، ان ما قدمه كشافو الاردن عبر مئة عام، يحتاج الى سلسلة حلقات، لكن يمكن تسليط الضوء على محطات مهمة من الخدمات الانسانية والوطنية التي قدمتها الحركة الكشفية والارشادية الاردنية.
وأشار بهذا الخصوص الى أن التاريخ شاهد على ما قام به الكشافون عام 1948 حيث كان قرار القيادات الكشفية في ذلك الوقت ان تكون الكشافة حاضرة وفاعلة في تقديم الخدمات الانسانية للاجئين وتقديم المساعدات والإشراف على مراكز الايواء، وفي اعقاب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 لم يقتصر دور الحركة الكشفية على الساحة الاردنية حيث شاركت فرقة كشفية في اعادة إعمار بورسعيد، ةبعد حرب 1967 شكلت قيادة الكشافة فرق طوارئ في جميع انحاء المملكة بعد والتحقوا في مراكز الدفاع المدني، وإبان حرب الخليج عام 1990 كان للكشافة والمرشدات دور في تقديم الخدمات سواء للمغتبين العائدين أو اللاجئين.
وعن مشروع النظم الايديولوجي بين ابو زيد، ان مشروع النظم الإيديولوجي هو مشروع عالمي لكنه ينفذ في الاردن كأول جمعية كشفية في المنطقة العربية.
وعن تجارب القادة في الحركة الكشفية الاردنية، قال فؤاد حمزة وهو احد رواد الحركة الكشفية "في تجربتي بالعمل الكشفي على مدى 50 عاما، وجدت ان لهذه الحركة دور واسع في توسيع آفاق الفرد والقدرة على التأقلم وتذليل الصعاب والتحمل وحسن التصرف في المواقف، اضافة الى متعة لا تتحقق الا بممارسة هذه الحركة والعيش في المخيمات الكشفية والإرشادية والتي لا يمكن ان يحتويها أي نظام تعليمي او تربوي او حركة شبابية اخرى".
واضاف حمزة، ان الحركة الكشفية والإرشادية تتميز بقدرة هائلة على تربية الفتية وإعدادهم للمستقبل وتغيير انماط السلوك ايجابيا وتنمية المواطنة الصالحة والتمتع بمهارات وقدرات لا توفرها لهم أي حركة شبابية اخرى.
واشار الى ان ذلك ثبت علميا في دراستين الاولى قدمها لنيل درجة الماجستير من الجامعة الاردنية، والثانية للقائدة عبلة ابو نوار يرحمها الله لنيل درجة الدكتوراة من جامعة القدس المفتوحة، حيث بينت الدراستان ان منتسبي الحركة يتمعون بما ذكرناه سابقا ويتميزون عن اقرانهم ممن لم ينتسبوا لهذه الحركة.
ويقول القائد جبر عريقات عضو اللجنة التنفيذية السابق في جمعية الكشافة والمرشدات، إن الحركة الكشفية هي رؤية لبناء البيئة الآمنة للمجموعات الكشفية والإرشادية الواعدة والمستدامة منهجا وطريقة، كي تمتلك مهارة التعامل مع العصر من خلال مخزونها من الكشافة والمرشدات بمختلف المراحل القادرين على التفاعل مع متطلبات الحياة بكفاءة، ويسجلون كل يوم نموذجا في الابداع والابتكار.
من جهته، قال امين عام جمعية الكشافة والمرشدات الاردنية السابق القائد سميح اسكندر، "انتسبت الى الحركة الكشفية في العام 1956 وما زلت، وتقلدت جميع المراتب كقائد لجمعية الكشافة والمرشدات، من قائد فرقة وحتى رئيس اللجنة الكشفية العربية، وعضوا في العديد من اللجان".
واضاف اسكندر رئيس اللجنة الكشفية العربية السابق، حصلت على العديد من الأوسمة على اختلاف اشكالها، وكانت النتيجة تضاعف عدد المنتسبين للحركة الكشفية حيث وصل عددهم 75 الفا، وهو مؤشر هام لما تقدمه الحركة الكشفية لمنتسبيها من برامج تتناسب مع احيتاجتهم وقدراتهم.
وأشار الى ان جوهر العمل الكشفي هو الاعتماد على النفس، موضحا ان تاريخ الحركة الكشفية الاردنية مشرف على المستوى العالمي والجميع يشهد للمستوى الرفيع للقادة والقائدات والكشافة والمرشدات الاردنيين، سيما في المشاركات الخارجية، مؤكدا أن الحركة الكشفية الاردنية لم تكن مجرد مهارات كشفية تمارس بل لعبت دورا كبيرا في المجتمع.
واستذكر اسكندر "عندما تعرضت منطقة وسط البلد في عمان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لسيول الامطار، حيث بادرت الكشافة لفتح الممرات ومساعدة الناس" ، لافتا الى أن التقدير الكبير لمجتمع الكشافة لم يأت من فراغ بل للدور الانساني والقيم الذي تقوم بها الحركة الكشفية في المجتمع.
--(بترا)