نظمت جمعية الشفافية الأردنية مساء اليوم الثلاثاء، ندوة عن حياة الراحل الدكتور عبد السلام المجالي، ودوره في خدمة الوطن وقيادته الهاشميَّة في مختلف مواقع المسؤولية، حملت عنوان:"دولة المرحوم عبد السلام المجالي، الشخصية النزيهة".
وقال رئيس الجمعية الدكتور ممدوح العبادي إن الفقيد قدم وعلى مدى عقود خلت خدمات وإنجازات ستبقى ماثلة في ذاكرة الوطن حيث تميز بالفكر القيادي الناجح وانتهاج مبدأ الإدارة النزيهة في جميع المواقع القيادية التي شغلها خلال حياته الحافلة بالعطاء.
وأضاف العبادي أن أهداف الجمعية تتقاطع مع النمط القيادي للفقيد المجالي، حيث كان يرسخ الوضوح والشفافية والعمل المقرون بالنزاهة والحاكمية الرشيدة في الخطاب والسلوك، ونجح في قيادة وبناء مؤسسات وطنية مهمة، تشكل اليوم منابر علم وثقافة، إلى جانب مواقف سياسية حكيمة استندت إلى قراءة مشهد التحديات واتخاذ القرار المناسب بالحوار والتشاور.
وبين المؤرخ الدكتور علي محافظة أن المجالي استحق لقب رجل دولة وطني وغيور على بلاده وأمتيه العربية والإسلامية، ليحتل مكانة بارزة ورفيعة في حياته وبعد مماته، بعد أن حقق إنجازات يصعب ذكرها، في جميع مواقع المسؤولية التي أسندت إليه.
وأضاف أن الدولة الأردنية أنجبت رجالات ستبقى في ذاكرة الشعب والوطن على مرّ السنين، لتشكل نبراسا للأجيال القادمة وحافزا للعمل لأجل استكمال المسيرة نحو النمو والتقدم.
وقال وزير الداخلية الأسبق، المهندس سمير الحباشنة، إن المجالي يشكل شخصية استثنائية بكل المقاييس، حيث كان مؤمنا أن الإدارة الرشيدة والنزيهة تسهم بالضرورة في بناء الوطن، وتنعكس على حياة المواطن، وأن المؤسسات يجب أن تبنى على الاستقلالية في اتخاذ القرارات بما يحقق الأهداف التي أنشئت لأجلها.
واستعرض الحباشنة عددا من مواقف الراحل المجالي خلال توليه رئاسة الحكومة في تسعينيات القرن الماضي، والأسلوب الذي كان ينتهجه في المصارحة والمكاشفة سواء مع مجلس النواب أو في اللقاءات العربية والعالمية، حيث كان يضع مصلحة الأردن فوق كل المصالح والاعتبارات، رغم العواصف السياسية التي كانت تحدث في تلك الفترة.
--(بترا)