نظمت دائرة المرصد الحضري في أمانة عمان الكبرى اليوم الثلاثاء ورشة بعنوان "إعادة تنظيم الاستجابات للنزوح طويل الأمد في المناطق الحضرية دراسة مقارنة بين المخيمات ومناطق اللجوء الحضري"، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية والمعهد الدولي للبيئة والتنمية، ومجموعة من الجامعات ومراكز الأبحاث الدولية.
وقال مدير دائرة المرصد الحضري المهندس أكرم خريسات إن الورشة تهدف إلى التوصل لمجموعة من الحلول والمقترحات لتحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية، وتحسين الظروف المعيشية للاجئين، والتعامل مع مفهوم اللجوء باعتباره فرصة يمكن استثمارها والبناء عليها، وتقييم كيفية استقبال اللاجئين في المدن وإدماجهم في المجتمعات المحلية.
واستهدفت الدراسة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ومنطقة صويلح في مدينة عمان، لبناء قاعدة بيانات وأدلة عن الفرص والتحديات التي تواجه استضافة اللاجئين في المخيمات مقارنة مع المناطق الحضرية، وتقييم الاستجابات الحالية لعمليات النزوح واللجوء في المناطق الحضرية وزيادة الوعي باحتياجاتهم، وبناء قدرات مؤسسات الدولة واللاجئين، ومختلف الأطراف المعنية باللجوء على استخدام التخطيط التشاركي لدعم الحلول القائمة على التنمية الحضرية، فضلاً عن تقييم كيفية استقبال اللاجئين وإدماجهم في المجتمعات المحلية، والمساهمة في تنمية وازدهار المدن المضيفة بمختلف مكوناتها.
وقال رئيس الفريق البحثي المحلي في الجامعة الهاشمية الدكتور يامن البيتاوي إن الدراسة اعتمدت نهج العمل التشاركي بين مختلف الجهات المشاركة من خلال تنفيذ مجموعة من مراحل العمل التي شملت الرفاه الجماعي والفردي للاجئين والنازحين، وسبل العيش والاقتصادات الإنتاجية، وبناء قدرة البلديات على إيجاد حلول مشتركة.
وطالبت مديرة منطقة صويلح المهندسة رنا الجغبير بدعم مناطق الأمانة من قبل المؤسسات الدولية للاجئين والمجتمعات المضيفة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة، كما وأشارت إلى أن منطقة صويلح بشكل خاص، ومناطق الأمانة عموما لا تميز بين مواطني مدينة عمان في تقديم الخدمات.
وعرضت مدير حدائق الملكة رانيا، رشا الشواربة، للأنشطة والخدمات المقدمة للاجئين السوريين المقيمين في مناطق شرق عمان، وتهيئة الظروف المناسبة في الحديقة من أجل تسويق إنتاج السيدات السوريات المنزلي.
وتأتي الورشة ضمن سلسلة ورشات للتعريف بالمشروع البحثي وأهدافه العامة، ومناقشة التحديات والفرص والأطر المتعلقة بالدراسة الحالية.
--(بترا)