كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الجمعة، أن حوارات ومفاوضات جرت خلال الأيام الماضية بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون الإسرائيلية، "لم تحقق أية نتائج".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية (تضم غالبية الفصائل)، بعد صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.
وحضر المؤتمر عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال البطش في المؤتمر نيابة عن الفصائل، إن "الحوارات والمفاوضات بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون الإسرائيلية خلال الأيام الماضية لم تُفضِ إلى أية نتائج".
ومنذ 14 فبراير/ شباط الماضي شرع الأسرى بخطوات احتجاجية رداً على شروع إدارة السجون بتطبيق إجراءات أعلنها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، منها "المصادقة على مشاريع قوانين عنصرية أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج"، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وأضاف البطش، أن "الأسرى ماضون في خطواتهم الاحتجاجية ضد العقوبات والإجراءات المفروضة عليهم منذ أسابيع".
وذكر أن "هدف مصلحة السجون من التفاوض مع الأسرى يقتصر على استطلاع موقفهم دون الالتزام بأية خطوة إيجابية تجاههم".
وتابع: "إن محاولات بن غفير سحب حقوق الأسرى التي انتزعوها بدمائهم وتضحياتهم وصولاً لتحسين حياتهم الاعتقالية فقط، لن تنجح".
وكشف البطش أن الأسرى قرروا البدء باعتصامات في كل ساحات السجون، اعتباراً من الجمعة، ورفض العودة للغرف، ضمن خطواتهم الاحتجاجية المتصاعدة.
وتشمل إجراءات التضييق على الأسرى "التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة"، حسب بيانات سابقة لنادي الأسير.
وتُشير تقديرات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان إلى وجود 4780 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بينهم 160 طفلاً.