استوعبت مشروعات مشاريع الحصاد المائي في محافظة الطفيلة منذ بدء الموسم المطري الحالي 2.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار بحسب مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين.
وقال القطامين خلال جولة على مشروعات زراعية نفذت في المحافظة، إن كميات مياه الأمطار التي استوعبتها السدود والحفائر الترابية تشكل 90 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، مضيفا أن وزارة الزراعة نفذت خلال السنوات الماضية نحو 21 سدا وحفيرة ترابية في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا.
وبين أن هذه الحفائر من أبرز المشروعات التي ستسهم في تغذية مخزون المياه الجوفية، وتوفير كميات إضافية من المياه لسقي المواشي، والحد من تأثيرات التغير المناخي.
وقال إن الوزارة ستشمل العام الحالي مناطق جديدة بمشروعات الحصاد المائي لإفادة أكبر شريحة من المزارعين خاصةً في شرق الطفيلة وجنوبها، فيما أعدت خططا وبرامج لزيادة عدد برك جمع مياه الينابيع وربطها بشبكة أنابيب بلاستيكية، لري بساتين المزارعين، والحد من كميات الفاقد المائي.
وأشار إلى أن كميات الأمطار التراكمية الهاطلة في الطفيلة خلال الموسم المطري الحالي، بلغت نحو 100 مليمتر، وهو نحو نصف المعدل التراكمي العام والطبيعي البالغ نحو 200 مليميتر سنويا.
وبين أن زراعة الطفيلة تصدرت مديريات الوزارة في نسب إنجازها للمشروعات والأنشطة الزراعية المنفذة العام الماضي بتكلفة بلغت نحو 720 ألف دينار، وبنسبة إنجاز بلغت 100 بالمئة.
من جانبه أكد رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة وعضو مجلس المحافظة، عرفات المرايات، أهمية التوسع في إقامة مشروعات الحصاد المائي لجمع مياه الأمطار حتى لا تذهب هدرا بين الشعاب والأودية بغية الاستفادة منها في ري المزروعات وسقاية المواشي والتوسع في الزراعات الشجرية، مشيرا إلى دعم مجلس المحافظة واتحاد المزارعين لهذه مشروعات الريادية في ضوء ما يعانيه الأردن من شح في مصادره المائية .
--(بترا)