استطاع شاب أردني من
تكوين ثروة ضخمة وصلت لملايين الدولارات عبر ابتكاره تجارة جديدة في الولايات
المتحدة تمثلت في تركيب العطور وبيعها. وأصبح الزبائن يأتون إليه بالطيران من داخل
وخارج أميركا.
الشاب يدعى عمر وائل، وهو في
الثلاثينيات من عمره. وروى قصته بالقول: أنا أردني من أصول فلسطينية، وصلت
الولايات المتحدة وتحديدا ولاية فلوريدا عام 2019 كسائح ودراج للمشاركة في مهرجان
سنوي للدراجات.
وأضاف، "أعجبتني الحياة في أميركا
فقررت البقاء وانتقلت لولاية شيكاغو. بقيت 8 أشهر في حالة تخبط ولا أعرف ماذا أفعل
حيث كنت جديدا وليست لدي خبرة في أي مجال عمل، كما كانت اللغة حاجزا في التعامل،
فضلا عن عدم معرفتي بأشخاص كثيرين".
وزاد، "قررت تخصيص تلك الفترة في
التعرف على البلد والناس وتعلم اللغة واندمجت أكثر مع الجالية العربية وخاصة
الجالية اليمنية في شيكاغو، الذين ساعدوني ودعموني كثيرا حتى حصلت على الإقامة
الدائمة بالولايات المتحدة".
وتابع، "بعد جولة في عدة مناطق
بالولايات المتحدة، اتخذت قرار بدء مشروع لتركيب العطور، وكل من سمعني في البداية
وصفني بالمجنون لأنه لا يوجد تركيب عطور في أميركا، والأميركيون يشترون أفضل
ماركات العطور العالمية".
وأكد أنه "لم أسمع للآراء التي
كانت تعارضني وتحبطني، وبدأت مع أحد الأصدقاء في تركيب معطر الجو، فلاقت تجارتنا
رواجا كبيرا غير متوقع، فتوجهنا بعد ذلك لتركيب بقية العطور التي يستخدمها الناس".
وقال، "بدأنا بمحل لبيع العطور في
شيكاغوا وحاليا أصبحت أملك مصنعا ضخما للعطور المركبة في شيكاغو وفرعا رئيسيا في
تامبا بفلوريدا وفرع في ميشيغان وقريبا سنفتتح أفرع بولايات أخرى".
ونوه إلى أنه "لم يكن سهلا إقناع
السوق الأميركية بعطور التركيب واستغرق الوقت مني ومن شريكي جهدا وصل لمدة عام
ونصف، وخلال تلك الفترة كانت الجالية العربية هي الممول الرئيسي لمشروعي عبر شراء
منتجاتي حتى صرت الآن منتشرا في معظم السوق بالولايات المتحدة".
ولفت إلى أنه اعتمد على "تسويق
منتجاتي من خلال مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح عدد الذين
يتابعونني بالملايين والزبائن يأتون لي بالطيران من داخل وخارج أميركا، كما لي فرع
أيضا لعطور التركيب بالأردن".
وقال، "من سخروا مني في البداية
ووصفوني بالمجنون يريدون الآن مشاركتي بعدما وصلت قيمة مشروعاتي لأكثر من 3 ملايين
دولار في وقت قياسي 3 سنوات فقط، وهو إنجاز ضخم. أنصح كل شاب بأن يبدأ ما يؤمن به
ولا يسمع لمن يحبط عزيمته في البداية، وكل ما يأتي للولايات المتحدة من الشباب
العربي فأنا عاهدت نفسي على مساعدته مثلما حصلت على المساعدة في البداية".
وختم، "حاليا أنا متجول في سيارة
كرافان ضخمة ملكي، أتجول بها يوميا بين الولايات للبحث عن أماكن جديدة لتوسيع
تجارتي وكذلك لتقديم المساعدة لكل شاب عربي يحتاجها، ولا أتوقف عن فهم ودراسة
طبيعة المجتمع الأميركي كي أقدم له ما يحتاجه ويخدم تجارتي".