قالت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، خلال حوارية نظمتها جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، حول متطلبات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، يساهم بنسبة 3.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي وبإيرادات سنوية 2.3 مليار دولار، وهناك أكثر من 900 شركة نشطة، 98 بالمئة منها ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوظف بشكل مباشر حوالي 24.7 ألف موظف.
وأضافت، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، أن الأردن يوفر بيئة تنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعد مركزا إقليميا استثماريا جاذبا للمشاريع الريادية والناشئة وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنصة انطلاق للحلول الرقمية القابلة للتوسع وتطويره ليصبح مركزا لتقديم الخدمات الممكنة رقميا عالية القيمة.
وبحسب بيان للجمعة اليوم الخميس، استعرضت السقاف خلال الحوارية التي أدارها رئيس هيئة المديرين في "إنتاج" عيد صويص، لأهم مزايا قانون تنظيم البيئة الاستثمارية الجديد والذي دخل حيز النفاذ اعتبارا من 14 كانون الثاني الحالي.
واكدت أن القانون يقدم العديد من المزايا والحوافز والإعفاءات للعديد من القطاعات الاستثمارية ومن ضمنها قطاع تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى المحافظة على الحقوق المكتسبة للمستثمرين، والحد من الإجراءات التي تعيق ممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصادية وجهود جذب الاستثمارات.
وبينت أنه وبموجب قانون البيئة الاستثمارية الجديد تتشكل لجنة للتظلمات للنظر في طلبات التظلم المقدمة من المستثمرين للتحقق من سلامة الإجراءات المتخذة أو القرارات الصادرة عن الجهة الرسمية، إضافة إلى إعطاء الوزارة صلاحية إنشاء صناديق استثمار لرصد الأموال لغايات استثمارها في الأنشطة الاقتصادية، والإشراف على عمل وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
بدوره، بين الصويص انه تم مناقشة ملف إعفاء الصادرات الممنوح للقطاع والذي ينتهي نهاية عام 2025، مشيرا إلى أن "إنتاج" ووزارة الاستثمار ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سيستمرون بالعمل معا لتمديد هذا الإعفاء لفترة جديدة، بهدف تمكين القطاع من بلوغ صادراته عتبة المليار دولار في عام 2030.
كما استعرض الرئيس التنفيذي لجمعية "إنتاج" المهندس نضال البيطار، إنجازات الجمعية خلال العام 2022، لافتا إلى أنه تم إطلاق الموسم الثاني من الشركات الراغبة في المشاركة بحاضنة الأمن السيبراني في الأردن "حماية تك" وإطلاق "وحدة تصدير الأعمال والجاهزية" التي تهدف لمساعدة ودعم الشركات الأردنية في تصدير خدماتها ومنتجاتها للخارج، كما تم إطلاق وحدة "شي تيكس " لتمكين المرأة والمدعومة من الوكالة الألمانية للتنمية.
وكشف أن نتائج استبيان وزعته "إنتاج" أظهر أن 88 بالمئة من أعضاء الجمعية راضيين عن أدائها، في حين أن 91 بالمئة من أعضاء جمعية إنتاج راضين عن مدى استجابة كوادرها لمتطلباتهم.
وأضاف أن الجمعية ستعمل خلال العام الحالي على تنظيم فعاليات تشمل الاجتماع الشهري لأعضاء الجمعية وتنظيم قمتي التكنولوجيا في العراق والسعودية وقمة خدمات التعهيد والتصدير الخارجي إضافة إلى قمة الأمن السيبراني في الأردن.
كما ستتابع الجمعية جهودها في دعم بيئة ريادة الأعمال والتي ستشمل إطلاق مؤشر أداء الشركات الناشئة ومدى مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتحديث دراسة خريطة الشركات الناشئة الأردنية، إضافة إلى الاستمرار في تعزيز وتطوير المنصة الرقمية الوطنية الخاصة بمنظومة ريادة الأعمال في الأردن.
إلى ذلك، قال مدير المشاريع في "إنتاج"، زياد المصري، إن الجمعية أطلقت وحدة دراسة الأسواق بهدف تسليط الضوء على الفرص المتاحة للشركات والمؤسسات في السوق المحلية والأسواق المجاورة انتقالا إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأسواق التي لديها فرص كبيرة لعمل الشركات الأردنية فيها.
وأضاف أن هذه الوحدة ستعمل على نشر أبحاثها ودراساتها من خلال منصتها الإلكترونية، لافتا إلى أن هذه الوحدة تم إطلاقها بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية، حيث تعتبر مكونا حيويا لتمكين الشركات من استكشاف أسواق جديدة ، وإيجاد القوة والفرص المتاحة في السوق المحلية والإقليمية.
--(بترا)