غزة- الشمس علت، صار الوقت ضحى، نظر إلى ساعته، عقاربها تشير إلى الثامنة ونصف وبضع دقائق.. الوقت لم يعد له قيمة، هنا لا قيمة للوقت.. يتمتم فادي المظلوم العائد من إسطنبول إلى غزة بعد محاولة هجرة إلى أوروبا لم يكتب لها النجاح.. "هناك للوقت قيمة.. الوقت هو الحياة، العمر هو ساعات ودقائق".
كان هذا حديث فادي مع نفسه داخل سيارة تتلاصق بداخلها أجساد 7 ركاب من غزة، وثامنهم السائق حمادة من مدينة العريش في سيناء المصرية، تصطف في طابور طويل من سيارات تنتظر إشارة بفتح أحد الحواجز العسكرية المنتشرة على امتداد الطريق من القاهرة إلى معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لمليوني فلسطيني من "سجن غزة الكبير" وإليه عبر مصر.