كرم وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، اليوم الخميس في مقر الوزارة، الفائزين بجائزة الحفاظ على التراث العمراني والحضري، بفئتيها الأولى للتوثيق المعماري والتاريخي للمباني والمعالم التراثية في محافظات المملكة، والثانية لمشاريع التطوير وإعادة التأهيل والتشغيل.
وبين، خلال حفل التكريم الذي حضره أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، ومستشار الوزير هشام العبادي، ومساعد الأمين العام للشؤون السياحية المهندس أيمن أبو خروب، أن الوزارة قامت بإنفاذ قانون حماية التراث العمراني والحضري، وجرى وضع أسس ومعايير السجل الوطني للتراث العمراني والحضري، والذي يعد مصدراً مهما للتوثيق.
وأشار الفايز إلى أنه جرى إطلاق السجل الوطني للتراث في شهر أيلول الماضي، واعتماد 13 موقعاً تراثياً "مبنى تراثي" ضمن حدود أمانة عمان الكبرى كخطوة أولى في بناء سجل التراث العمراني والحضري؛ بهدف الحفاظ عليها وحمايتها وصيانتها.
وقال: "إن إطلاق هذه الجائزة يأتي إيماناً من الوزارة في دور الشباب في حماية التراث، ودورها في نشر التوعية وتحفيز الأجيال القادمة على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، إلى جانب الاستفادة من الطاقة الشبابية لطلبة الجامعات من خلال مشاريع التخرج لهندسة العمارة، والتشاركية بين الوزارة والقطاع التعليمي في مجال حفظ التراث الوطني.
وأضاف الفايز " تسعى الوزارة بالتعاون مع شركائها في مختلف القطاعات إلى جعل التراث على مختلف أشكاله جزءا من الهوية الوطنية وعنصراً مهما في ترسيخ مفهوم الإرث الحضاري الأردني"، لافتا إلى أن الجائزة تعد من ضمن استراتيجيات الوزارة في إدارة وحماية التراث، وتحفيز طلبة الجامعات على التوجه في مشاريعهم لتوثيق وإعادة تأهيل المناطق التراثية.
وثمن جهود أعضاء لجنة التحكيم والعاملين على الجائزة وجميع الطلبة المشاركين، مؤكدا أهمية الاستمرار في دعم وتحفيز قطاع الشباب والطلبة في الحفاظ على الهوية الوطنية لتبقى صورة نموذجية تعبر عن تاريخ الأردن العريق.
وقدم مدير وحدة التراث العمراني والحضري جمعة الخطيب، بدوره، نبذة عن الجائزة التي تهدف إلى توثيق وإعداد الدراسات والمخططات للمباني والمعالم التراثية في محافظات المملكة، ودراسة طريقة إعادة تأهيلها وتشغيلها بما يعود بالنفع على أصحابها من خلال مشاريع التخرج لطلاب الهندسة المعمارية في الجامعات الأردنية.
وأكد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المشاركة بالجائزة والطلبة، جاهزيتهم للتعاون في توثيق المناطق والمعالم التراثية في أنحاء المملكة كافة، مشيدين بمبادرة الوزارة في إطلاق الجائزة.
وفاز بجائزة المركز الأول لفئة مشاريع التوثيق، الطالبة تسنيم الغنايم من جامعة العلوم التطبيقية وأشرف على مشروعها "توثيق موقع محطة ضخ البترول الصفاوي/المفرق" الدكتور فراس قندح، وبجائزة المركز الثاني الطالبة آلاء الكيالي من الجامعة الأميركية، وأشرف على مشروعها "توثيق حدوتة برزة ذيبان/مأدبا" الدكتور نايف حداد.
وعن فئة التطوير والتأهيل والتشغيل، فاز بالمركز الأول الطالب محمد غوشة من الجامعة الألمانية، وأشرف على مشروعه "تطوير وتأهيل تل حسبان" الدكتورة لين فاخوري، وبالمركز الثاني فازت الطالبة جود الزعبي من الجامعة الأميركية، وأشرف على مشروعها "تأهيل وتطوير ديوان الشيخ مثقال الفايز/مأدبا" الدكتور كامل محادين والمهندس ايهاب عمارين، أما المركز الثالث فقد فاز به الطالبان حمزة البستنجي وأحمد الكساسبة من جامعة البلقاء التطبيقية، حيث أشرف على مشروعهما "تطوير وتأهيل قرية أم قيس/إربد" الدكتورة ميساء الشوملي.
--(بترا)