الكرك 7 كانون الاول (بترا) عودة الجعافرة – في الكرك وكما في محافظات الوطن عامة ليس من السهل ان يميز المرء بين المسلم والمسيحي حيث تسود روح المحبة والاخوة والعلاقات الاسرية الواحدة في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية خاصة ونحن نعيش هذه الايام بدء اضاءة شجرة اعياد الميلاد.
وتعتبر اضاءة شجرة الميلاد تقليدا سنويا يلتقي خلالها ابناء المحافظة من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية للعيش معا في اجواء احتفال الطوائف المسيحية بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ليؤكد الجميع عمق الروابط التاريخية والاجتماعية بين الأسر الكركية.
وقال رئيس بلدية شيحان بلواء القصر منير المجالي ان الاردن يعد نموذجا للتسامح والاعتدال والوسطية وتقبل الآخر وهذا نهج اردني هاشمي منذ تأسيس الدولة الاردنية، لافتا الى ان الروابط الاجتماعية تقوم على هذه المبادئ السامية حيث لا تمييز او تفرقة.
من جانبه قال المحامي الشرعي عادل الجعافرة اننا نعيش في الاردن كما لو أننا في بيت واحد واسرة واحدة متحابة، مؤكدا عمق الروابط والنسيج المجتمعي الواحد بين كافة مكونات المجتمع الاردني.
وقال راعي طائفة الروم الارثوذكس في بلدة ادر الاب عادل مدانات، ان الرعية تحتفل سنويا بإضاءة شجرة عيد الميلاد وهو تقليد سنوي منذ القدم، يتشارك فيه المسلمون والمسيحيون للدلالة على التآلف والتآخي بين ابناء الوطن الواحد، لافتا الى خصوصية العلاقة والتعايش بين ابناء الكرك بشكل خاص والاسرة الاردنية.
وأكد رئيس مركز العيش المشترك للدراسات والابحاث طايل الشواورة، ان الأردنيين نسيج اجتماعي واحد نحتكم لقوانين وانظمة وعادات وتقاليد واحدة ولنا قصص نابعة من روح المحبة والتعاون مثل التبرع بالأراضي لبناء أماكن عبادة عليها من الطرفين او مشاركة المسيحي والمسلم بمناسبات الطرف الآخر سواء أكانت دينية أو اجتماعية.
وأشار النائب هيثم زيادين خلال احتفال إضاءة شجرة عيد الميلاد ببلدة السماكية إلى الجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتي لطالما كان الهاشميون حماة لها، مؤكدا عمق التلاحم والترابط بين جميع ابناء المحافظة وابناء الوطن .
من جهته، لفت مدير أوقاف الكرك الشيخ حمود الضمور إلى العيش المشترك الذي يجمع المسيحيين والمسلمين في الأردن، مشيرا إلى القواسم المشتركة التي تشكل أرضية صلبة للالتقاء بين الأديان واحترام الآخر.
--(بترا)