المشهد الأخباري - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يقف سداً منيعاً للتصدي لمحاولات إسرائيل، الرامية لتهويد القدس الشريف وتغيير الوضع القانوني والتاريخي فيها، حيث أن صوت جلالته يعتبر الأقوى في المحافل الدولية كافة، دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
وبين الفايز، خلال رعايته مهرجاناً جماهيرياً في الزرقاء بمناسبة عيد الاستقلال الـ76 للمملكة، والتوقيع على وثيقة تجديد البيعة والعهد والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، “إننا نثمن جهود جلالته وندعم ونساند كافة خطواته، من أجل حماية مقدساتنا، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما أكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هي التي حمتها ومنعت تهويدها وعملت على إعمارها.
وأضاف أن “الأردن يتعرض لهجمات مشبوهة ومخطط لها، ويتعرض لخطاب كراهية، بهدف إضعاف وحدتنا الوطنية، والتشكيك بكل منجز وطني ما يحتم علينا التصدي لكل عابث بتماسكنا الاجتماعي، وأن نكون كالبنيان المرصوص خلف جلالة الملك، في وجه المشككين والمتربصين، والمسكونين بعقلية المؤامرة”.
وتابع أن الأردنيين وهم يحتفلون بعيد الاستقلال، يشعرون بالكبرياء والشموخ والاعتزاز بوطنهم وقيادته الهاشمية، إذ بات الاستقلال اليوم ليس عيدا فقط، أو لحظة عابرة من تاريخنا، بل مسيرة من الإنجازات في مختلف المجالات.
ونوه بأن “ذكرى الاستقلال تتزامن هذا العام، مع ولوجنا المئوية الثانية من عمر مملكتنا، حيث نستمد القوة من جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني، عاقدين العزم بالعمل على استمرار مسيرة العطاء ، ومجددين العهد والوفاء والبيعة لجلالته حامي الاستقلال”.
كما أن ذكرى استقلالنا يتزامن مع خطوات اصلاحية شاملة، يقودها جلالة الملك، من أجل التأسيس لمستقبل الاردن، أردن الحداثة والحرية، أردن التعددية، والمشاركة الشعبية في صنع القرار، مثمنين جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل حماية وطننا، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لشعبنا.
وأشار إلى أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية، أصبحت معها حياة المواطنين المعيشية صعبة، وزادت نسب الفقر والبطالة، الأمر الذي يتطلب منا جميعا، وفي مختلف القطاعات، البحث عن أفضل الحلول لمواجهتها، من خلال وضع خطط وبرامج، تعمل على معالجة مجمل هذه التداعيات، وتكريس سياسة الاعتماد على الذات، وتشجع الاستثمارات المحفزة للنمو الاقتصادي.
وأكد أيضا ضرورة أن تكون الخطط التنموية، مرتبطة بمؤشرات قياس وفترات زمنية للتنفيذ، وأن يرافق ذلك جهود للقضاء على الترهل الإداري، وتعزيز الحاكمية الرشيدة، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والنهوض بقطاعات، التعليم والصحة والإدارة العامة.
وقال إن القطاع الخاص مطالب بتفعيل دوره، وتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن، وخاصة البنوك، والشركات الكبرى، ورجال الأعمال، فيتعين إنشاء صناديق للتكافل الاجتماعي، لدعم الأسر العفيفة، ومساعدة الطلبة المحتاجين، والمساهمة في بناء المدارس والمستشفيات، ودعم المشاريع الصغيرة للأسر والأفراد، للمساهمة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وتضمن المهرجان الذي أقيم في باحة منزل النائب محمد موسى الغويري كلمات للنائبين الدكتور هايل عياش وسلامة البلوي ورئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم ونواب سابقين والأب خالد قاقيش وشخصيات وطنية بالزرقاء، أكدت ضرورة تعظيم معاني الاستقلال وتعزيز الولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة ومواصلة ما تحقق من إنجازات وطنية ملموسة في القطاعات كافة، واستمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات بغية الاعتماد على الذات.
وأعقب المهرجان، الذي حضره عدد من النواب ورئيس مجلس المحافظة الدكتور ماجد الخضري وجمع غفير من المواطنين، التوقيع على وثيقة تجديد البيعة والعهد والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.
الحقيقة الدولية - الرصد