حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي من أن الدولة لن تتمكن من دفع الرواتب في آخر حزيران/ يونيو إذا لم يصر إلى إقرار الاعتمادات الاضافية في مجلس النواب.
وأوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائلا في مستهل جلسة مجلس الوزراء، : "تنعقد جلستنا اليوم في أجواء سياسية محمومة وضاغطة عشية انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وكلنا أمل بأن تتم العملية الديمقراطية بطريقة صحيحة، وينتخب رئيس للجمهورية، ولكن للأسف المعطيات الظاهرة توحي بعكس ذلك، وتؤشر إلى استمرار التباينات بين أعضاء المجلس والكتل النيابية، وبالتالي استمرار المراوحة السلبية التي تمنع اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية".
وأكمل ميقاتي: "أمام هذا التحدي الكبير..علينا أن نمضي في العمل لمعالجة الملفات الأساسية وتسيير عجلة الدولة ضمن الإمكانات المتاحة، ونسعى بشكل أساسي إلى مساعدة العاملين في القطاع العام على تمرير هذه المرحلة الصعبة، وأعلم ما يبذله كل منكم في وزارته..في المقابل، نتمنى على موظفي القطاع العام عدم مواجهة الإيجابية بسلبية، خاصة وأننا في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اتخذنا مبادرة بدفع سبعة رواتب كسلفة على الراتب، وسيتم دفع الرواتب الأربعة المتبقية قبل الخامس عشر من الشهر الجاري، ونحن نسعى ليتمكن القطاع العام من الاستمرار في عمله".
وأكمل: "في هذا السياق أيضا، أؤكد أننا في آخر حزيران لن نتمكن من دفع الرواتب اذا لم يصر إلى إقرار الاعتمادات الإضافية في مجلس النواب، رغم أن السيولة متوافرة في حسابات الخزينة، وهناك تحصيل جيد لإيرادات الدولة، مع الإشارة إلى أن شهر مايو، كان الأعلى على صعيد الإيرادات منذ فترة طويلة".
وأردف نجيب ميقاتي: "على جدول أعمال جلستنا أيضا ملف النازحين السوريين حيث طلبت من وزير الخارجية أن يمثل لبنان في مؤتمر بروكسل، بعدما طلب مني الأطباء عدم السفر بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها..نحن اليوم سنناقش ورقة عمل موحدة تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية مجتمعة وهي خلاصة مناقشات وتوصيات اللجنة الوزارية التي انعقدت في 23 أبريل الفائت، وهنا لا بد من أن أشكر الوزير عصام شرف الدين على متابعته والاتصالات المستمرة مع الإخوة في سوريا بشأن هذا الملف"