اجتمع كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا، في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة المغربية الرباط، لبحث تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف: "قررنا اليوم تعميق العلاقة وتطويرها في جميع المجالات، وننتظر إعداد الإطار القانوني والمؤسساتي لذلك، إضافة إلى التعاون في المجال الأمني والعمل ضد الجريمة المنظمة".
وقال وزير الخارجية المغربي إن "بلاده ليست طرفا بشكل أو بآخر في الحرب في أوكرانيا، لكننا معنيون بها لأنها تمس الأمن والاستقرار الدوليين، وللحرب هناك انعكاسات اقتصادية على عدد من الدول ومنها المملكة المغربية".
وتابع: "المغرب له علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ويدفع نحو حل سلمي لهذا المشكل، ويرحب بكل المبادرات لإيجاد حل".
وأوضح بوريطة أنه "على علم بمبادرة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي لحل للأزمة"، مؤكدا وقوف بلاده مع الحل السلمي.
واستدرك قائلا إن "كثرة المبادرات يمكن أن تخلق صعوبات أكثر لإيجاد حل" للحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أنه اتفق مع نظيره الأوكراني على "تعزيز التنسيق بينهما، وإحياء آليات الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، والعمل على تقوية العلاقات في كافة المجالات".
وقال بوريطة إن زيارة كوليبا إلى المغرب هي "الأولى لوزير خارجية أوكراني من 30 سنة".
من جهته، قال كوليبا إن زيارته للمغرب تهدف إلى "فتح فرص للمؤسسات الحكومية وقطاع رجال الأعمال والطلاب في البلدين للعمل سويا لتطوير العلاقات الثنائية".
ولفت إلى أن المحادثات مع نظيره المغربي "ركزت على تعميق العلاقات بين البلدين بشكل أفضل".
واعتبر كوليبا أن "كثرة المقترحات قد لا تكون مفيدة، وأوكرانيا تدعو إلى التركيز على مقترح السلام الذي قدمه الرئيس زيلينسكي والذي يضم 10 نقاط".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبادرة تتكون من 10 نقاط خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.