بعد صدورها بالإنجليزية والفارسية والمقدونية
صدرت في مدريد عن دار نشر «عالم الآداب» التابعة لمجموعة «بلانيتا» رواية «زمن الخيول البيضاء ـ الإلياذة الفلسطينية» للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله في 622 صفحة بترجمة مؤيد شرّاب الأستاذ في كلية اللغات في الجامعة الأردنية، حيث تضاف هذه الترجمة إلى ترجماتها السابقة في اللغات: الإنكليزية، الفارسية، المقدونية، في وقت يجري العمل على ترجمتها إلى الفرنسية والتركية.
صدرت هذه الرواية بالعربية في 27 طبعة ، ووجدت رواجا كبيرا منذ صدورها، وتنتظر تحويلها إلى مسلسل كان قد بدأ التحضير له مع المخرج الراحل حاتم علي.
وبصدورها عن واحدة من أكبر دور النشر الإسبانية، تكون هذه الرواية التي وصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2009، ورشحت لنيل جائزة الأدب الفلسطيني في لندن، وقد حققت الكثير من الاستقبال الواسع على مستوى القراءة والنقد العربي والأجنبي، حيث يرى الكاتب والصحافي الإسباني إخينيو غارثيا غاسكون الذي قدم النسخة الإسبانية، «أنها رواية مكتوبة بقلم مُعلِّم في الأدب والتاريخ، وهي رحلة تاريخية موثقة ببراعة من قلم حكواتي متمرّس وماهر. ويضيف: ليس هناك نقص في التلميحات إلى الشخصيات التاريخية التي تتقاطع مع أبطال الرواية، والذين لا يزالون على قيد الحياة في الذاكرة الجمعية للفلسطينيين حتى اليوم؛ بعضهم أبطال والبعض الآخر أشرار، ما يعزز الطابع التاريخي البارز للسرد. جاءت هذه الرواية لتواجه الأدب الصهيوني حول اختراع دولة إسرائيل، والمعروف جيدا في الغرب، على عكس المنظور الفلسطيني الذي تقدِّمه رواية نصر الله.
لا يتهرب الراوي من حسّ الفكاهة، وهذا ما يجعل الرواية أكثر إنسانية، ما يساعد على فهم تعقيدات العلاقات المؤلمة بين السكان الأصليين والقوات البريطانية بشكل خاص. كما يحتفي عنوان الرواية بالأفراس والخيول التي تسير عبر الصفحات من البداية، وتلعب دورا رئيسيّا في حياة الأبطال؛ هذه الخيول الأصيلة الممتدة عبر الحبكة الروائية، التي لها مشاعرها الخاصة وترمز إلى الحرية والانسجام الذي يتوق إليه الفلسطينيون. لذلك علينا أن نصرّ على أن الرواية هي عمل تاريخي بارع يعكس بأمانة ما حدث في الماضي، وما لا يزال يحدث ونحن نكتب هذه السطور. بشكل عام. إنها قراءة تثقيفية ممتعة للقارئ المعاصر، وأولئك الذين ليسوا على دراية كبيرة بالتاريخ الحديث، ولكن أيضا لأولئك الذين يقدِّرون الأدب الجيد، حيث سيجدون نهرا من المشاعر يستمر من أولى صفحات الرواية إلى آخرها».
من ناحية أخرى تم الانتهاء من ترجمة روايتين من روايات نصر الله إلى الإسبانية، وهما روايته الأولى «براري الحمّى» 1985 التي تصدر الشهر المقبل في مدريد عن دار نشر «فيربوم» بالتعاون مع مدرسة طليطلة للمترجمين، بترجمة فكتوريا ريوز زوريللا، وروايته «حرب الكلب الثانية» الفائزة بجائزة البوكر العربية عام 2018.
القدس العربي