قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن استراتيجية وزارة الصحة 2023-2025 مختلفة عن الاستراتيجيات السابقة.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج صوت المملكة الذي يقدمه الزميل عامر الرجوب، أن "الاستراتيجية تأتي بعد جائحة كورونا، والملفت فيها أنها لثلاث سنوات وليس كسابقاتها التي كانت لخمس سنوات وهذا يضع مزيد من الضغط على وزارة الصحة للتنفيذ خاصة أنه لا مجال للتسويف أو التأخير".

وبين أن الاستراتيجية تتضمن كل ما هو موجود في رؤية التحديث الاقتصادي وتطوير القطاع العام، "وبالتالي لأن هذه الرؤية وضعت لثلاث سنوات لا بد أن تكون الاستراتيجية بذات المدة الزمنية".


وأشار إلى أن الاستراتيجية أشركت الجميع، وعرضت على شركاء محليين ودوليين وعالميين، وذلك لتحقيق مصلحة القطاع الصحي والمواطن، "ولا بد من الإشارة أن الاستراتيجية مربوطة بكلف مالية واضحة تصل إلى مليار و700 مليون، لافتا إلى أن 66% من الرقم ضمن موازنات وزارة الصحة، و20% تمويل خارجي، ع. مون ونعمل على سد فجوة تمويلية تصل إلى 14 -15%".

وكشف أن الاستراتيجية تأتي ضمن خطط وهناك رقابة حثيثة، ومطلوب شهريا أن تسلم الوزارة ما أنجزته شهريا إلى وحدة في رئاسة الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء ناصر الشريدة.

ولفت إلى أن الجديد في الاستراتيجية أنها أفردت محاور جديدة لم تكن موجودة في السابق مثل الطوارئ وإدارة الأزمات.

وبين وزير الصحة أن الجرب مرض موجود وهو ضمن الحالات الطبيعية التي تحدث في أي بلد في العالم وهو مرض قديم وليس جديدا.

واعتبر أن الاستراتيجية تتضمن التعامل مع اللاجئين، ويجب التعامل مع هذا الموضوع أنه قائم وأصبح طويل الأمد، ونخطط للمستقبل في ظل هذا الوجود، إلى جانب التغير المناخي والذي يؤثر في انتشار أمراض جديدة تظهر في غير موعدها وعلينا أن نكون في جاهزية تامة.

وقال، "إن مشروع إدارة المخزون وسلاسل التوريد من أهم المشاريع الموجودة في هذه الاستراتيجية، وأهميته تنبع من تخفيف الهدر، وتنظيم عملية العلاج وتوزيع الأدوية والمستهلكات الطبية في انحاء المملكة، وهذا يؤدي إلى تحسين كفاءة تقديم الرعاية الصحية".

وبين أن أولويات وزارة الصحة الحوكمة والجودة، ولا بد من أتمتة المراكز الصحية والمستشفيات، ونحتاج إلى 3 سنوات حتى ننتهي من اتمتة المراكز الصحية، وبانتظار أن ننتهي العام الحالي من أتمتمة المستشفيات.

وأكد ضرورة الفخر بإنجاز وزارة الصحة، في ظل انهيار أنظمة صحية عالمية خلال جائحة كورونا وترنح قسم منها بعد الجائحة.

واعتبر أن وزارة الصحة صمدت أثناء جائحة كورونا، إلى جانب وجود برامج مطاعيم نفاخر بها العالم، والأهم لم يتعطل علاج المرضى في مستشفياتنا وذلك لوجود المستشفيات الميدانية.

ونوه إلى أنه تم العام الماضي افتتاح 6 مستشفيات بطاقة استيعابية 650 سريرا عندما  كانت الجائحة تعصف بالأردن.