أكد رئيس مجلس النواب احمد الصفدي، أن القدس بالنسبة للهاشميين والأردنيين جميعاً ليست قضية سياسية بل قضية وجود، والشعب الأردني بأجمعه يلتف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، و أن القدس ما غابت يوما عن خطابات جلالته ولم يستكن لكل الضغوطات وما زال باقيا على جبهة الحق ثابت الإرادة قوي العزيمة حر الضمير.
وأضاف الصفدي خلال ندوة حوارية نظمها مركز راسل للدراسات والمشاريع والأبحاث تحت عنوان "القدس والهاشميون والوصايا " بالتعاون مع غرفة تجارة السلط أن هذه العلاقة نقرأها من دم أول شهيد أردني على ثرى فلسطين ومن نضالات الأردنيين بدعم الحركة الوطنية الفلسطينية بالمال والسلاح وبالدم الزكي لشهداء جيشنا العربي على أسوار القدس.
وقال: إننا نلتقي اليوم في مدينة السلط وشرفات القلب تطل على نابلس فكانت وستبقى قصة ترابط الشعبين الأردني والفلسطيني أعظم العبر في التاريخ متوحدين بالدم والمصير والقضية وهذا امتداد علاقة الهاشميين بالقدس برسالة الثورة العربية الكبرى ومبادئ الشريف الحسين بن علي بثباته في الدفاع عن القدس متمسك بهويتها إلى أن دفن بثراها كما أننا نقرأ هذه العلاقة من دم الشهيد الملك عبدالله الأول المؤسس حين استشهد على أسوار القدس ومن الإعمار الهاشمي للمقدسات ألإسلامية والمسيحية في القدس حيث كان الراحل الملك الحسين بن طلال والبدء بأوسع عملية إعمار لقبة الصخرة المشرفة إلى ان حمل الإرث وراية المجد جلالة الملك عبدالله الثاني.
تابع الصفدي بالقول: لدى الحديث عن موضوع ندوة اليوم والتي تحمل عنوان (الهاشميون والقدس والوصاية)، فإني أفهم هذا المعنى العميق، من وحي الرسالة السماوية، رسالة الإسلام الخالدة، فقد أسرى المولى جل في علاه، بالنبي العربي الهاشمي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهي مناسبةُ الإسراء والمعراج التي تحل ذكراها اليوم، ونستذكر معها أعظم معاني الصبر، يوم تحمل النبي الأذى في سبيل نشر دعوة المحبة والتسامح والتوحيد، ونقرأ معها ما تشكله القدس من رمزية ومكانة لدى المسلمين والمسيحيين، من مفهوم واسع عظيم وعميق الدلالات، ومترابط الجذور. فالقدس قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين ومنها استمد الهاشميون شرعية تاريخية ودينية، يحمل إرثها ، وارث راية المجد، جلالة الملك عبدالله الثاني، فما غابت القدس عن خطاباته، ولا هادن ولا استكان للضغوطات، وبقي على جبهة الحق ثابت الإرادة، قوي العزيمة، حر الضمير.
وختم الصفدي بالقول: إن فلسطين ستبقى في وجدان وضمير كل أردني، قضية وحقاً لا تنازل عنه، وأن القدس ليست للمساومة، وبالمهج والأرواح نفديها، ولن نرضخ للضغوطات مهما تعالت، وسنبقى على جبهة الحق والثبات خلف جلالة الملك، مدافعا صلبا عن القضية الفلسطينية والقدس.
من جهته، قال محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود إن ابرز ما يقال في هذا اليوم المبارك ومن وصاية الهاشميين على المقدسات الإسلامية إعادة تأهيل منبر صلاح الدين حيث استمر العمل على اعداد المخططات والتقييم 8 سنوات ومن ثم اختيار الكوادر الفنية والخبراء بعناية شديدة لأهميته التاريخية والدينية لوضع حوالي 16500 قطعة خشبية بطريقة التعشيق ت عملت على إنشائها جامعة البلقاء التطبيقية بتوجيهات ملكية .
ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة السلط سعد البزبز الحياري إلى أن بيت تجار محافظة البلقاء له الشرف الكبير في أن يكون بيتا لتأكيد مواقف الأردنيين وجلالة الملك من قضية الوصايا الهاشمية على المقدسات وإننا نقف بقوة وحزم مع مليكنا أمام كل المخططات التي من شأنها العبث بعروبية المقدسات.
وقالت رئيسة مركز راسل للدراسات الدكتورة ريما المعايطة إن هذه الندوة جاءت للتأكيد على وقوف المجتمع الأردني مع جهود وموقف جلالة الملك في الثبات على الوصايا الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإبراز الضغوطات التي تمارس علينا نتيجة موقف الأردن وجلالة الملك من المقدسات.
واكد المتحدثون في الندوة أن الشعب الأردني يقف مع جلالة الملك في وجه الضغوطات التي تمارس على الأردن مشيرين إلى أن القدس وفلسطين في قلوب الأردنيين والوصاية الهاشمية حق شرعي وارث تاريخي.
--(بترا)