أعلنت حملة "المرحمة" بدء التجهيزات لإطلاق قافلة إغاثية إلى سوريا وتركيا تحمل مساعدات إنسانية بهدف توزيعها على عدد من المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن جنوب تركيا وشمال سوريا، وأوقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلّف خسائر هائلة في الممتلكات.
وأوضحت الحملة في بيان لها، اليوم السبت 11-2-2023، بأنه من المقرر أن تدخل القافلة إلى الاراضي السورية عبر العاصمة دمشق، وصولاً إلى المناطق المنكوبة في مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين، إضافة لمخيمي العائدين والرمل في مدينة اللاذقية، ومدينة جبلة.
وأكد البيان بأن القافلة ستحاول شمول عملية توزيع المساعدات الإنسانية مخيم اليرموك، وعدد آخر من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في أوقات لاحقة، حال توفر الدعم المالي المخصص لذلك.
وأفاد البيان بأن قافلة المرحمة ستعمل إلى جانب ذلك على إغاثة المنكوبين جراء الزلزال في عدد من المدن داخل تركيا.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن تشمل عملية توزيع المساعدات مناطق داخل تركيا منها غازي عنتاب، وكليس، وعثمانية، إلى جانب الأحياء التي تضم مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
وأكدت الحملة بأنها تسعى للوصول إلى أكثر المناطق تضرراً جراء الزلزال داخل تركيا، باعتبار أن الأراضي التركية مركز الزلزال، والأكثر تضرراً بسبب الكارثة، والتركيز على أحياء ومخيمات اللاجئين باعتبارهم الشريحة الأكثر ضعفاً نتيجة ما يعيشونه من معاناة متواصلة منذ سنوات طويلة.
وأهابت الحملة بالمؤسسات، إلى جانب المنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية، فضلاً عن المحسنين وأهل الخير تقديم الدعم بهدف إنجاح القافلة، وإيصال أكبر ما يمكن إيصاله من مساعدات إنسانية للتخفيف عن المتضررين والمكلومين جراء كارثة الزلزال.
ولفتت الحملة إلى "أن المصاب جلل، وأن المتضررين بحاجة ماسة إلى الكثير من الاحتياجات الأساسية، سيما وأن أعداد من باتوا بدون مأوى كبيرة جداً، في ظل ظروف جوية بالغة الصعوبة نتيجة البرد القارس".
وناشدت الحملة أصحاب الضمائر الحية بتلبية نداء الإنسانية والأخوّة، بغية توفير متطلبات المتضررين الذين أصبحوا بلا مأوى ولا طعام أو شراب، أو رعاية صحية مناسبة.
يشار إلى أن قافلة "المرحمة" المنوي إطلاقها تعتبر العاشرة ضمن قوافل جرى تسييرها الى مخيم اليرموك منذ عام ٢٠١٤، والى العديد من المخيمات الفلسطينية داخل سوريا.