اختتمت فعالبات مؤتمر محركات الرَّأي العام وقواعد النشر في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، الذي انعقد في معهد الإعلام الأردني، أمس، بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء والإعلاميين محلياً ودولياً.
وانطلق المؤتمر برعاية سمو الأميرة ريم علي مؤسسة المعهد وامتد على مدار يوم علمي كامل، وتضمن أربع جلسات حوارية، ناقشت تأثير وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيه الاهتمامات والتأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في ظل التحديثات الرقمية والتطورات المتسارعة في الفضاء العالمي على مختلف المستويات.
وسلطت الجلسة الحوارية الأولى الضوء، بإدارة الرَّئيس التنفيذي للمعهد، الدكتور مصطفى الحمارنة، على دور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي في تكوين الرأي العام والحوار الديموقراطي.
وبين الصحافي والمحاضر الفرنسي، لورنت بيجوت، خلال الجلسة التي أدارها الدكتور عبد الحكيم الحسباني، حول المعلومات المضللة، أنَّ عدم الوضوح بين المهنية الصحافية والانجراف وراء الأهداف التجارية لمنصات التواصل الاجتماعي قد يخدع الجمهور ويحول دون وجود مصدر موثوق للمعلومات.
وناقشت ورقة بحثية لرئيس قسم الإعلام في الجامعة اللبنانيّة الأمريكيّة، الدكتور جاد ملكي، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تكوين الرأي العام خلال جائحة كورونا، مثلما تناول الدكتور نصري مسرة من جامعة القديس يوسف في بيروت، في ورقة بحثية طرق التلاعب في الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وتطرقت الجلسة الختامية والتي أدارتها الإعلامية روان الجيوسي، إلى استطلاعات وسياسات الرأي العام، بمشاركة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الدكتور زيد عيادات، والذي ناقش بورقته البحثية استطلاعات الرأي العام والسياسات العامة.
كما شاركت عميدة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، الدكتورة حنان الشيخ، بورقة بحثية تناولت الحيادية العلمية إزاء التسويق السياسي والتجاري، وورقة بحثية للخبير الإحصائي والسياسي، الدكتور ربيع الهبر، الذي تناول بحثه دور وسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية والدعاية السياسية.
وناقش وزير الثقافة الأسبق والأكاديمي الدكتور باسم الطويسي، في ورقة بحثية المصادر العامة التي يتلقى منها الجمهور الأردني الأخبار والمعلومات.
وأكد وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني، أن الأردن لديه قدرة للتعامل مع المشهد الإعلامي الرقمي واستغلال المنصات بشكل سليم، مشيراً إلى دور مرصد أكيد، التابع لمعهد الإعلام، كمثال على تجربة الأردن الجيدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية وكشف الأخبار المضللة.
وقالت المستشارة الإعلامية الدولية ومديرة مؤسسة "أنكور تشينج" في الولايات المتحدة الأميركية، كاتي هاربث، "إنه في غضون عامين من الآن سيكون الفضاء الرقمي مختلفاً من حيث محركات البحث والإعلانات وسلوك المستخدم".
من جانبها، أشارت الأكاديمية في الجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتورة شهيرة فهمي، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين، مؤكدة أن دور الإعلام هو تقويم مسار تدفق المعلومات والأخبار.
يشار إلى أن أن معهد الإعلام الأردني هو أول مؤسسة تعليمية عربية تطور مناهجها في الصحافة بالاستفادة من عناصر البيئة الرقمية، ويفتح كل عام باب القبول في برنامج الماجستير، باتفاقية أكاديمية مع الجامعة الأردنية، للراغبين من التخصّصات كافة، شريطة اجتيازهم امتحانات القبول الخاصّة، كما أنه يقدم منحًا دراسية للطلاب حسب درجة امتيازهم.
--(بترا)
