واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أعمال التجريف في أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، في بيان، إن وادي الربابة يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة، تتمثل في اقتحام أراضيه وتجريفها وإجراء عمليات حفر فيها، والاستيلاء عليها بادعاء "أعمال البستنة"، إضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.
وتخطط بلدية الاحتلال لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة، وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود، وحدائق توراتية، ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.
وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى، بزراعة قبور وهمية، وتستهدف منطقة وادي الربابة ووادي حلوة و"الصلودحا" في سلوان، ورأس العمود.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات على وضع قبور وهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان، بدعوى أنها كانت مقابر لليهود، ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبرا مزيفا شمال البلدة.
وأظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
وبدأت سلطات الاحتلال بزراعة القبور الوهمية عام 1978، في منطقة "الصلودحا" والحارة الوسطى في سلوان، ومن ثم امتدت لتشمل حي وادي الربابة على بعد أمتار من منازل المواطنين، ومناطق أخرى، وصولا إلى حي وادي حلوة، بدعوى أنها كانت "مقابر لليهود"، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم أوجد الاحتلال 12 ألفًا و800 قبر وهمي في محيط المسجد الأقصى، 32 بالمئة منها في سلوان جنوب المسجد الأقصى، من بينها 935 في حي وادي الربابة، منها ما يزيد عن 50 قبرا وضعت حديثا في أراضي الحي.
-- (بترا)