نظمت الجامعة الأردنية، اليوم الاثنين ، ندوة علمية بعنوان "الأمل والتفاؤل وتزكية النفس"، على ضوء مبادرة "لن نيأس" أطلقها مجموعة من طلاب مساق الأخلاق والقيم الإنسانية.
وشارك بالندوة التي نظمها مكتب تنسيق متطلبات الجامعة وعميد كلية الآداب الدكتور مهند مبيضين، ووزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل داود، والدكتور محمد صايل الزيود، عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية، والدكتور برجس الشوابكة مدرس مساق الأخلاق والقيم الإنسانية في الجامعة الأردنية، والدكتور هاشم نصار باحث في الفكر الحضاري الإنساني.
وقال الزيود، إن الأمل يمثل السبيل للإنسان ليعمل وينجز ويتميز، يبقي الإنسان أكثر سعادة وصحة، ومن خلاله ينظر الإنسان إلى الجانب المشرق في حياته، وفي التجارب التي يمر بها، وأن ينظر للتحديات على أنها فرص.
وأضاف أن الأمل دافع للمثابرة نحو الأهداف والغايات الكبرى في الحياة، ويتضمن نشاطًا وموقفًا يمكن فعله واعتقادًا بأن لدينا طريقًا إلى النتيجة المرجوة.
وأشار الدكتور الزيود إلى أننا نحيا بالأمل، وهذا ما تؤكده الدراسات مثل دراسة، من "برنامج الازدهار البشري" بجامعة هارفارد، والتي نُشرت اخيرا حيث درس الباحثون تأثير الأمل على ما يقرب من (13000) شخص بمتوسط عمر (66) عامًا، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم المزيد من الأمل طوال حياتهم يتمتعون بصحة بدنية أفضل وسلوكيات صحية أفضل ودعم اجتماعي أفضل وحياة أطول، وأدى الأمل لديهم إلى تقليل المشكلات الصحية المزمنة وتقليل الاكتئاب وتقليل القلق.
بدوره قال الدكتور نصار إن التوعية الأخلاقية على المستوى الفردي والمجتمعي كانت ولا زالت ضرورة ملحة حيث أن منظومة الاخلاق تشكل أساس التفاعل الإنساني والتقدم الحضاري والبعد عن التعصب الديني والتطرف الفكري وان تهذيب النفس وتزكيتها يؤدي إلى التوجه بالفكر والسلوك نحو الوسطية والاعتدال وينمي في الفرد والمجتمع عناصر التفاعل الإيجابي واحترام الآخر والتكافل والتواد والتراحم.
وأختتم الندوة المحامي الدكتور برجس الشوابكة بقوله إن الإحباط قد يؤدي إلى الاكتئاب مما يحدث خلل في الصحة النفسية لدى الأفراد بالتالي الأضرار بصحتهم الجسدية والانحراف بسلوكهم، مشيرا إل أن الانحراف من شأنه الأخلال بالمنظومة الأمنية والسلم المجتمعي والإقدام على جرائم خطيرة داخل نظام الأسرة وخارجها.
-(بترا)