قال مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب، إن الموقع الذي يأتي منه المنخفض هو الذي يحدد أي المناطق أكثر تأثرا بالهطول المطري، فوجوده جنوب جزيرة قبرص هو الذي ساهم بأن تكون الهطولات أكبر على المناطق الجنوبية.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن ما كان يميز المنخفض الأخير، اندفاع هواء دافئ من شبه الجزيرة مع تمدد منخفض البحر باتجاه الشمال واندفاع رياح محملة ببخار الماء والتقائه جنوب جزيرة قبرص مع الهواء البارد من شرق أوروبا، ما أدى إلى تعمق منخفض جنوب جزيرة قبرص، فتواجده في ذلك الموقع كان له التأثير الأكبر على المناطق الجنوبية.
وأضاف أنه مع استمرار قدوم الرياح الشمالية الغربية الرطبة من فوق البحر الأبيض المتوسط باتجاه الجنوب، ومع حركة المنخفض باتجاه الشرق، أصبحت الرياح باتجاه الشمال أقل رطوبة، لافتا إلى أنه في ساعات النهار كانت الهطولات أكثر على الشمال والوسط، بينما خفت تلك الهطولات مع فترات ما بعد العصر عن مناطق الشمال.
وأكد آل خطاب، أنه لو كان المنخفض شمال جزيرة قبرص أو جنوب تركيا نجد أن التأثير الأكبر سيكون على شمال المملكة.
وبين أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الأنظمة الجوية ويجب أن لا نتفاجأ بما قد يحدث.
يذكر أنه لوحظ خلال المنخفض الأخير الذي تأثرت به المملكة الاثنين الماضي، واستمر حتى مساء أمس الثلاثاء، أن نسبة الهطول المطري كانت الأعلى في المناطق الجنوبية.
-- (بترا)
