هذا الموقع تجريبي
Weather Data Source: weather for Amman

بورتريه جلال جمعة.. مبدع يحول الأسلاك إلى «بورتريهات» من نوع خاص

يُعتبر الفنان جلال جمعة من رواد فن الواير أو الرسم بالسلك في مصر، حيث يحول جمعة السلك إلى «بورتريهات» لشخصيات وحيوانات ونباتات مُختلفة تُشعرك كأن السلك يُحدثك.



وكما يصف نفسه فهو طفل في صورة رجل كبير، حيث تجد ذلك يتجسد في لوحاته المليئة بالحيوية والنشاط، والمتنوعة بخامات مختلفة من الزلط والسلك والحجارة.



أحدث جمعة حالة من البهجة والشجن في آن واحد عقب تشكيل أنامله (بورتريه) لـ«صانع البهجة» الراحل الفنان سمير غانم، وهو ما أسعده كثيراً، ويقول لـ«الرؤية»: «الفنان سمير غانم كان فناناً عظيماً له جمهور كبير، ورغم أنني كنت أبتسم وأنا أتذكر ملامحه لتشكيلها بالسلك إلا أنني كنت حزيناً للغاية على وفاته».



وتابع: وأعتقد أن تلك الحالة خرجت في «البورتريه» الذي شكلته له وجعلت من يراه يشعر بالبهجة والشجن في آن واحد أيضاً كما شعرت أنا، وجمهوره هو الذي احتفى بالبورتريه، ولأنه خرج من قلبي فقد وصل لقلوب الناس.





ويُضيف: «شّكل بورتريه سمير غانم طاقة مرح كبيرة لم يحظ بها أي (بورتريه) رسمته من قبل، ولذلك فإن سعادتي به فوق الوصف، وتلك ليست المرة الأولى التي أرسم بها فناناً راحلاً فقد رسمت من قبل (بورتريه) للفنان الراحل سمير الإسكندراني».



ورغم أن جلال جمعة في الأساس مهندس ديكور إلا أن شغفاً خاصاً تجاه السلك جذبه، وبالصدفة البحتة تعرف إلى تلك الخامة عندما شاهد كومة من «السلك» أحس أنها تُناديه وتتشكل أمامه بشكل غزالة، لذا اتجه لهذا المجال وشكل منه عالمه الخاص المليء بروحه.



ويقول رائد فن الواير: «درست الكثير من الفنون، لكن لم أجد نفسي سوى في فن الواير، أو التشكيل بالسلك والذي عملت على تطوير مداركي فيه، وفكرة التطوير تأتي من الشغف والحب الذي لا ينتهي وسماع أقوال النقاد المُحبين لفني».



ويُتابع: «أتعامل مع السلك كصديق يُناديني مرة وأناديه عشرات المرات، فأتعامل معه بطفولية وجمال ورغبة في التميز، واختار حجم السلك بحسب (البورتريه) المُراد تصميمه، فمثلاً تصميم ثور أو حصان أو فيل ليس كتصميم العصفورة، وبدمج بعض الزلط أو الخشب أُعيد اكتشاف الطبيعة ولا أُغير فيها، فقط أصبغها بالحب».