أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، ضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه، والسعي نحو تطوير المستقبل الذي نأمل خلال المئوية الثانية للأردن من خلال تفاعل الجيل الجديد من الشباب والشابات وتكاتف جهود الجميع داخل المجتمع بما يحقق مصلحة الوطن.

جاء ذلك خلال إطلاقه لفعاليات "معهد السياسة لعام 2023"، مساء أمس الخميس بحضور الممثل المقيم للمعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب في الأردن بشار الخطيب، والعديد من الشخصيات السياسية، والشابات والشباب المشاركين في البرنامج التدريبي "معهد السياسة"، وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني محلية ودولية.

ولفت الوزير إلى أن ما تم إنجازه في عملية التحديث السياسي هو محل توافق وطني، إلى جانب التحديث الاقتصادي والإداري، وقال: "نسعى لتحقيق الإنجاز في مسارات التحديث الثلاثة التي أصبحت مرجعية للدولة مستمدين إلهامنا من قيادتنا الهاشمية".

وأشار إلى أنه خلال عملية التحديث السياسي كان لا بد من معالجة العديد من الثغرات الأساسية في قانوني الانتخاب والأحزاب وذلك لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والعمل الحزبي البرامجي.

وعن العمل الحزبي البرامجي، بين عزايزة أنه تم تجاوز العديد من التحديات التي كانت موجودة في السابق من خلال تعزيز مشاركة المواطنين خاصة المرأة والشباب في الأحزاب السياسية حيث تم زيادة نسبة المشاركين في الأحزاب وعدد المحافظات إلى جانب التطبيقات العملية على أرض الواقع من خلال الترشح في القوائم المحلية والوطنية، موضحا أن المناخات الآن إيجابية وباتت مناسبة أمام الشباب للانخراط بالعمل الحزبي، منها إقرار نظام تنظيم الأنشطة الحزبية داخل مؤسسات التعليم العالي، حيث أصبحت الجامعات ملزمة بتطبيق النظام دون أية قيود.

من جانبه قدم الخطيب شرحا عن المعهد والدور الذي يقوم به في الأردن، حيث بدأ المعهد عام 2012 بإجراء دراسات بسيطة متعلقة بالحياة السياسية والحزبية وتم بعدها إطلاق معهد السياسة عام 2017 ليتم تأسيس مكتب الأردن عام 2019، معربا عن اعتزازه بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بإعتبارها شريكا استراتيجيا.

وأشار الخطيب إلى أن المعهد ما زال يحقق نجاحا باستقطاب الشباب والشابات الناشطين سياسيا بالتعاون مع الشركاء، لافتا إلى أن معهد السياسة لعام 2023؛ يهدف إلى بناء قدرات 50 شابا وشابة من كافة المحافظات حول العديد من المواضيع التي تعزز من مشاركتهم السياسية والحزبية منها كالتشريعات الناظمة للحياة السياسية في الأردن، النظرية السياسية والاقتصاد السياسي، الأحزاب السياسية والشباب، مهارات كسب التأييد والحشد للانتخابات، المرأة والسياسة.

وعرض مشاركون من مستفيدي "معهد السياسية" من الأفواج السابقة تجربتهم في المعهد والقيم والدروس المستفادة خلالها والتي ساعدتهم في معرفة توجهاتهم وتطلعاتهم السياسية من خلال اكتسابهم للعديد من المهارات والخبرات وإتاحة الفرصة أمامهم للحوار مع النخب السياسية.

--(بترا)