قال مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" إن وسائل إعلام محلية نشرت خبرًا حول قيام شخص بطعن آخر إثر خلافات وقعت بينهم، وذكرت جنسية الفاعل وبعضها استبدل الجنسية بكلمة "وافد" وفي الحالتين ارتكبت هذه الوسائل مخالفات مهنية وأخلاقية في ذلك.
ورصد أكيد عددَا من عناوين الوسائل الإعلامية التي نشرت الخبر، والتي ركّزت على ذّكر جنسيّة االفاعل الذي قام بعملية الاعتداء، وكانت العناوين تحمل الإثارة لزيادة نسبة المتابعة وجذب اهتمام المتلقي لها، ولكنها أثارت أيضًا خطاب الكراهية.
وبالعودة إلى معايير مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المتعلقة في التحقّق من مصداقيّة ومهنيّة الوسائل والأداء الإعلامي وتبين أنَّه لا بد من تحقيق المصلحة والخدمة العامة وذلك من خلال الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي ومدونات السلوك الإعلامية والابتعاد عن نشر خطاب الكراهيّة الذي بدوره سيؤدي إلى خلق حالة من التوتر والعنف والخلافات وتشجيع التّنمر[1] .
وأضاف أكيد:على الرّغم من تناول هذه المخالفات مرارًا وتكرارًا إلا أنّ بعض الوسائل تعيد طّرح خطاب الكراهيّة في أخبارها في كل تقرير يتعلّق بالجرائم التي تقترفها جنسيّات مختلفة غير الأردنيّة، إذ يجب الإبتعاد عن أي كلمات تحمل في طياتها تمييزًا، وتثير خطاب الكراهية، وتكرّس صورة نمطيّة سلبية لهذه الجنسيّة دون قصد، فمن الممكن وضع كلمة "شخص" بدلاَ من ذكر جنسيته.
ويلفت (أكيد) إلى أنَّ ذكر جنسية المتهم بالقتل لا تحمل أي قيمة إخبارية لجمهور المتلقين، ويجب الابتعاد عنها حتى لا تقع بعض فئات المجتمع بخطاب كراهية بسبب سلوك أحد أفرادها.
ولم يقم (أكيد) بوضع روابط في التقرير حتى لا يسهم بنشر المخالفات مرة أخرى .