ويؤكد رئيس اتحاد الاطباء الفلسطينيين في تركيا أحمد عاشور لـ"وفا" أن الأطباء الفلسطينيين الموجودين في المدن المتضررة جراء الزلزال وغيرها من المدن، هبوا منذ الساعات الأولى لمساندة الاطقم الطبية التركية.
وأضاف: أن الاتحاد وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين لدى تركيا والجمعيات الفلسطينية الفاعلة والمسجلة في تركيا قمنا بإنشاء خلية أزمة لمساعدة المتضررين.
وتابع: أن اتحاد الاطباء والصيادلة الفلسطينيين في تركيا والمسجل كجمعية طبية في تركيا، أرسل عددا من أعضاء الهيئة الادارية للمناطق المنكوبة لمساعدة الطواقم الطبية في مشافي المناطق المنكوبة بالزلزال، وأنه تم التواصل مع جميع الأطباء في المدن المنكوبة للاطمئنان عليهم وعلى الجالية الفلسطينية هناك وتقديم ما يلزم من مساعدة للمتضررين.
وأوضح أن الاتحاد وبالتنسيق مع الجهات الحكومية التركية ونقابة الأطباء التركية تم ارسال أطباء فلسطينيين للتطوع في مدن كهرمان مرعش، وأضنه، ومالاطيا، وغازي عنتاب .
وناشد عاشور للتبرع بالدم مع تعريف بمراكز التبرع وآلية التبرع بالدم، مطالبا منتسبيه والجالية الفلسطينية التبرع على حساب الإتحاد البنكي، وإيصال هذه التبرعات لجمعية الإغاثة التركية AFAD
من جهته، قال اخصائي التخدير ثائر مزهر، الطبيب الفلسطيني المقيم في مدينة إسطنبول التركية: أن أكثر من 20 طبيبا توجهوا الى المدن المنكوبة بعد ساعات قليلة على الزلزال، سواء بمبادرات فردية أو بعد التنسيق مع الاتحاد الذي نظم عملية وصول الأطباء وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين.
ولفت أن الاتحاد بالتعاون مع منتسبيه من الأطباء وأبناء الجالية الفلسطينية في تركيا قاموا بجمع مساعدات عينية من أدوية واغذية واغطية شتوية الى المتضررين بالزلزال.
وأشار إلى أن ما يقارب 200 طبيب فلسطيني من مختلف التخصصات موجودون على الأراضي التركية، وموزعون في مختلف المدن يقومون بإسناد الطواقم الطبية التركية، وأن السلطات التركية قررت نقل المصابين الى المستشفيات في المدن المجاورة للمناطق المنكوبة لتلقي العلاج.
وحول الوضع في المدن التركية المنكوبة، قال مزهر: ان أكثر من 10 محافظات تركية تأثرت بالزلزال المدمر، غالبيتها مناطق السلة الغذائية وموانئ لذلك تشكل أهمية كبيرة للمدن الأخرى.
وأوضح أن هناك نقصا في عمال الإغاثة وفي الادوية والأغذية ومياه الشرب.
وأشار أنه تم التنسيق مع مدير الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا)، السفير عماد الزهيري لتنسيق الجهود والتعاون مع فريق الدعم الفلسطيني الذي يضمّ أطباء وعناصر دفاع مدني ومسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والذي يصل الى تركيا وسوريا خلال ساعات.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أوعز بتوجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لإرسال فرق من الدفاع المدني وطواقم طبية، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا صباح الإثنين، مخلفا آلاف القتلى والمصابين وأضرارا مادية كبيرة.
ووفق رئيس الهيئة التحضيرية للاتحاد العام لطلبة فلسطين أنس الجزار، انخرط العديد من طلبة الهندسة الخريجين وطلبة الطب في مؤسسة إدارة الكوارث (أفاد)، بناءً على طلبها، حيث توجه العديد منهم نحو المناطق المنكوبة للمساعدة الفنية في معاينة الأضرار بما يخص المهندسين، ومساعدة الأطباء في المستشفيات بما يخص طلبة الطب.
وارتفعت اليوم الأربعاء، حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، إلى أكثر من 11200 شخص.
وحسبما أظهرت أرقام رسمية، فإن 8574 شخصا قضوا في تركيا، و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 11236
ووصل عدد الضحايا من أبناء شعبنا في تركيا إلى 20 حتى الآن، إضافة إلى 48 من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا