محمد قديسات- تمثل ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني فصلا جديدا من فصول العطاء والاهتمام والرعاية، يستذكر خلالها الاردنيون زيارات جلالته لمحافظة إربد وتوجيهاته بتحسين أوضاع المواطنين وإطلاق المشاريع التي أسهمت بشكل كبير في رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات والقطاعات.
وتختلج مشاعر الفخر والاعتزاز صدورهم بقيادتهم الهاشمية الأبوية الحانية في اكثر من مشهد فاجأ جلالته أسرا عديدة بزياراتها والاطلاع على أحوالها ليوجه بتوفير الرعاية لها فكان لهذه اللمسات الإنسانية وقعها الخاص في نفوسهم، فهو القريب منهم ويلبي رغباتهم ويستمع لمطالبهم.
مشاعر الفرح والسرور تبقى عامرة في وجدان الاردنيين وتجري على ألسنتهم مشاهد اهتمام وتواضع الهاشميين وليس ادل على ذلك من عفوية (ام نصار) وهي أم لثلاثة أبناء يعانون من الإعاقة وهي تصف مشهد مفاجأة جلالة الملك بزيارتها في منزلها بمخيم الشهيد عزمي المفتي.
تقول أم نصار، لم يدر في خلدي اني سأقابل جلالة الملك في يوم من الأيام وكان ذلك عندي حلما سرعان ما تحول الى حقيقة حين شخص باب منزلي المتواضع قائلا "تفضلي استقبلي جلالة الملك" فغلبتني دموع الفرح والسرور وسط مشاعر الفخر والاعتزاز التي فرجت همومي بمجرد رؤية جلالته والسلام عليه والجلوس معه في حوش المنزل حيث اطمأن جلالته على أوضاعنا ووجه برعاية أبنائي المعوقين وتوفير حياة كريمة لنا.
ويصف بطرس معايعة امه كباقي الأمهات الأردنيات في محبتها لجلالته وأنها عندما تراه على شاشات التلفاز تتمنى مقابلته، وكلما جاء لمدينة اربد تعاتبه لأنه لم يأخذها للسلام على جلالته، فبادرت بكتابة (بوست) على "الفيس بوك" لأتفاجأ في احد الأيام بسيارة تقف أمام منزلنا في حي التركمان في اربد وينزل منها جلالة الملك ويزورنا ويحقق امنية والدتي.
وهناك الكثير من المشاهد الملكية الحميمية تستذكرها فاعليات سياسية واقتصادية وثقافية ونسوية وشبابية وشيوخ ووجهاء ونقابيون ان عيد ميلاد جلالته يجدد فيهم العزيمة والاصرار على مواجهة التحديات وتجاوز الازمات على الصعد جميعها وهم يرون جلالته يبث روح الأمل والعزم بأن الاردن قادر على تحويل التحديات الى فرص للتنمية.
وأشاروا الى اهتمام جلالته بالمحافظات والأطراف ومنها محافظة اربد وتوجيهه الدائم للحكومات لتلمس احتياجاتها واستثمار ميزاتها النسبية بمشاريع سياحية وتنموية واقتصادية تعود بالنفع على مواطنيها وتهيئ البيئة الجاذبة للاستثمار بمختلف انواعه، مؤكدين أن ذكرى ميلاده تعني المزيد من الإنجاز في كل عام من عمره الميمون داعين الله ان يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية ليبقى سندا وذخرا لشعبه وامته.
واستذكر هؤلاء المواطنون زيارة جلالته لمنطقة ام قيس الاثرية والتاريخية والسياحية ولقائه ابناءها ما كان له انعكاس إيجابي كبير على جعلها محجا للسياح والزوار وتنشيط الحراك السياحي فيها ودعم تمكين المجتمعات المحلية لزيادة فرصها من عوائد السياحة في المنطقة.
وتعددت المبادرات الملكية السامية التي شملت محافظة اربد خلال العام الماضي والتي غطت مختلف ألوية المحافظة وأسهمت بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية متمثلة بإنشاء 15 وحدة سكنية للأسر العفيفة في لواء الرمثا ،وصيانة سبع وحدات قائمة وشراء أربعة منازل لعدد من الأسر الفقيرة وأسر الشهداء، وإنشاء ملاعب كرة قدم في لواء بني كنانة في كل من بلدات ابدر والسيلة ويبلا.
كما اشتملت المبادرات الملكية على توسيع وتحسين مدخل بلدة تبنة بلواء الكورة وتأهيل الوادي المحاذي لمخيم الشهيد عزمي المفتي منعا لحدوث الفيضانات وشراء مبنى استثماري للجنة خدمات مخيم اربد.
وشملت مشاريع المبادرات الملكية التي يجري العمل على تنفيذها في محافظة اربد إنشاء 14 وحدة سكنية في منطقتي المخيبا الفوقا والتحتا إلى جانب إنشاء 100وحدة في كل من ألوية القصبة والأغوار الشمالية وبني عبيد والطيبة وبني كنانة.
كما صدرت التوجيهات الملكية السامية بإنشاء خمس مدارس وحدائق عامة في مناطق مختلفة من المحافظة وإنشاء مركز صحي في منطقة المسرة بلواء الرمثا ومركز تعبئة وتغليف للمنتجات الزراعية، ومعالجة مشكلة مصنع "رب البندورة" في لواء الأغوار الشمالية، بالإضافة إلى تزويد مستشفى معاذ بن جبل بجهاز رنين مغناطيسي، وتأهيل منطقة الحمة سياحيا، وإعادة تأهيل مركز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة سهل حوران.
--(بترا)