حوادث السير لا زالت تحصد أرواح الكثير من الأحبة
في كل عام تزهق أرواح 1.25 مليون
شخص تقريباً في مختلف دول العالم نتيجة لحوادث المرور، ويتعرض ما بين 20 -50 مليون
شخص آخر لإصابات غير مميتة، ويصاب العديد منهم بالعجز نتيجة لذلك. ويُتوقع أن تصبح حوادث المرور السبب الرئيسي السابع للوفاة بحلول
عام 2030، إذا لم تتَّخذ إجراءات مستدامة بشأنها.
وتتسبّب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور بخسائر
إقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم وللدول بأسرها. وتنشأ هذه الخسائر جراء تكلفة
العلاج وفقدان إنتاجية الأشخاص الذين يتوفون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم،
وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين.
وتتكلف حوادث المرور في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشيرالإحصاءات
الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق إلى
أن حوادث السير تحصد أرواح ما يزيد عن (1,35) مليون إنسان
سنوياً، بالإضافة إلى ما يزيد عن (50) مليون مصاب يعانون من إصابات غيرت حياتهم أو كان
لها آثار طويلة الأمد عليهم، إضافة للآثار النفسية والمعنوية للمصابين وذويهم نتيجة هذه الحوادث.
الأردن في المرتبة
الثالثة عالمياً
وعندنا في الأردن كثرت هذه الحوادث .. فما بين تدهور مركبة أو سقوط أُخرى نتيجة القيادة
المُستهترة من قبل عدد من السائقين الذين لا يُعطون للطريق حقه في القيادة الآمنة
عليه، إزدادت أعداد حوادث السير وما نتج عنها من وفيات وإصابات.. ففي آخر إحصائية
لإدارة السير المركزية في نهاية شهر آيار الماضي قالت أنها تعاملت مع
474 حادثاً مرورياً على مستوى الأردن في 24 ساعة فقط، نتج عنها وفاة شخص بحادث تصادم
في العاصمة عمان.. وقد كلًّفت حوادث السير وفق آخر الإحصائيات ما نسبته 5% من الناتج
المحلي. وتم تصنيف الأردن في المرتبة الثالثة عالمياً في حوادث السير.
إستخدام الهاتف أثناء
القيادة
تعددت أسباب حوادث
السير في الأردن، حيث تعود غالبية هذه الحوادث إلى عدة أسباب، منها: السرعة الزائدة، وتغيير
المسرب بصورة فجائية، وعدم التقيُّد بقواعد المرور، وفقدان السيطرة، وقطع الإشارة الحمراء.
وكان أبرزها إستخدام
الهاتف أثناء القيادة حتى أن من يلجأون لاستخدام "الموبايل" أثناء
القيادة يُعرضهم أكثر من غيرهم بأربعة أضعاف تقريباً
لمخاطر حوادث المرور.
فاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يُبطئ
ردود الأفعال، خاصة رد الفعل في استخدام المكابح، وكذلك رد الفعل إزاء إشارات
المرور، ويعوق القدرة على احترام أولويات المرور والحفاظ على المسافة الآمنة بين
السيارات.
عدم صلاحية بعض الطرق للسير
وفي بعض
الأحيان يكون لعدم ملائمة الطريق للسير عليها سبباً في وقوع مثل هذه الحوادث
القاتلة، مثل الطريق الصحراوي والذي حصد أرواح الكثير من المواطنين الأبرياء، نذكر
منها الحادث المرعب الذي وقع في نهاية شهر نيسان من العام 2018 وأودى بحياة النائب
محمد العمامرة الحويطات وستة من أفراد أُسرته بالإضافة لسائق "ونش"
إصطدم مع مركبة النائب.. وأيضاً النائب يحيى السعود وشقيقه اللذان توفيا نتيجة
حادث سير على هذا الطريق في بداية شهر تشرين الثاني 2020.
حوادث تصادم
ودهس وتدهور
وبحسب تقرير صادر عن مديرية الأمن العام تبيّن أن الحوادث المرورية
توزعت ما بين حوادث تصادم بلغت نسبتها حوالي 56%، و 43% حوادث دهس وحوالي 10%
حوادث تدهور.
وأكثر فئة عمرية ترتكب حوادث السير وبنفس الدرجة تتعرض لها هي الفئة
ما بين 18 – 35 سنة، حيث أن هؤلاء يكون لديهم نوعاً من الطيش وحُب عرض موهبة السواقة
وفهلوته وفنه "حسب تصوُّره" في القيادة، أما من هم فوق عمر 35 سنة فتكون
قيادتهم للسيارة فيها نوع من التمهل والحذر والإنتباه.
وفي هذا الجدول أعداد الحوادث
والوفيات والإصابات خلال الخمسة أعوام السابقة:
في عام 2017 بلغ عدد الحوادث
10446 والوفيات 685 والإصابات 16246
وفي عام 2018 بلغ عدد الحوادث
10431 والوفيات 571 والإصابات 16203
وفي عام 2019 بلغ
عدد الحوادث 10857 والوفيات 643 والإصابات 17013
وفي عام 2020 بلغ
عدد الحوادث 8451 والوفيات 461 والإصابات 12690
وفي عام 2021 بلغ
عدد الحوادث 11241 والوفيات 589 والإصابات 17485